مني برنامج التدريب والتسليح للمعارضة المعتدلة في سورية بفشل كبير، بعد تخريج الدفعة الأولى من المقاتلين بحسب ما اعلن قائد عمليات القيادة المركزية الامريكية لويد أوستن.
واضاف أوستن في معرض شهادته، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ عن استراتيجية الإدارة الأمريكية في محاربة تنظيم الدولة داخل سوريا ” إن أربعة أو خمسة مقاتلين سوريين فقط لا زالوا يقاتلون في سوريا، من أصل 54 كان قد دربهم الجيش الأمريكي ضمن برنامج التدريب والتسليح”
وشهد برنامج التدريب والتسليح بداية متعثرة، عندما لم تستطع واشنطن تجنيد أكثر من 54 متطوعا لتدربهم من مجموع 5400 كان يفترض بها تدريبهم، وذلك بسبب إصرار الأمريكيين على جعل قتال تنظيم الدولة أولوية على قتال رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهو ما ترفضه العديد من فصائل المقاومة السورية، إضافة إلى ضرورة مرور المتقدمين عبر عملية تدقيق مشدد، قبل أن يتمكنوا من الانخراط في البرنامج.
وكانت الدفعة الأولى من هؤلاء المقاتلين تعرضت إثر دخولهم إلى سوريا لهجوم من قبل جبهة النصرة، التي اختطفت سبعة من عناصرها، قبل أن تطلق سراحهم لاحقا.
وقد قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر حينها، إن الدفعة الأولى من المقاتلين السوريين “لم تكن قريبة بأي شكل من الأشكال من المستوى الذي نحن بحاجة لأن يكونوا هم فيه”، أي أن “القوات التي اصطدمت مع جبهة النصر لم تكن مؤهلة للدفاع عن نفسها”.
وشددت مساعدة وزير الدفاع، كريستين وورمث على ضرورة الاستمرار في تدريب وتسليح هؤلاء الأفراد وبناء قدرات هذه القوات”، موضحةً أنها ستواصل التركيز على تنفيذ البرنامج وأكدت ، أن عدد المتدربين السوريين في الوقت الحاضر ضمن البرنامج يتراوح بين 12 – 100 مقاتل بالرغم من أن الهدف هو تدريب ثلاثة إلى خمسة آلاف عنصر خلال ثلاث سنوات.
وكانت تقارير سربت من داخل جلسات وزارة الدفاع الامريكية اكدت أن القادة العسكريون يقلبون التقارير الميدانية عن سير العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة ، وهو ما تشير اليه الوقائع على الأرض إذ أن تنظيم الدولة ما زال يسيطر على مساحات كبيرة من دولتي سوريا والعراق.
وقد خضع نحو 10 آلاف عنصر من القوات العراقية لبرنامج التدريب في مناطق مختلفة بالعراق، بينهم 500 عنصر من القبائل السنية في محافظة الأنبار؛ حيث خسرت القوات العراقية مدينة الرمادي في أيار/ مايو الماضي.
وكان موقع ميدل ايست آي استبعد العثور على ما وصفه بالخط الفاصل بين الدولة الإسلامية والجهاديين الأجانب الذين يقاتلون معها من جهة، وحزب الله والمليشيات العراقية والباكستانية والإيرانية من جهة أخرى، مضيفا أن تنظيم الدولة الإسلامية، من حيث التعريف، لا تعترف بالدولة كمسألة مبدأ، لا في سوريا ولا في أي مكان آخر.
وفي الوقت نفسه، فإنّ المقاتلين الأجانب الموالين للأسد يأتون من كل مكان للمشاركة في معركة على أرض أجنبية. ويفعل ذلك كلا الجانبين لأسباب أيديولوجية وطائفية، ولكن العالم يدين طرفًا واحدًا فقط: تنظيم الدولة الإسلامية.