اعتقلت الشرطة الأمريكية طفلا مسلما، بعد أن أبلغت معلمته في المدرسة أن الطفل صنع شيئا يشبه “القنبلة”.
وأثار اعتقال الشرطة الأمريكية للطفل المسلم من أصل سوداني حملة تضامن واسعة، حيث تبين أن ما صنعه “المخترع الصغير” كما يطلق عليه أصدقاؤه “ساعة” وحاول أن يريها لمعلمته.
وبدل أن يلقى الطفل ثناء من المعلمة، قامت الأخيرة بإخبار الشرطة في ولاية تكساس الأمريكية لاعتقاله.
ويحلم أحمد أن يصبح مهندسا، وهو عضو في نادي الروبوتات للمدارس المتوسطة، وأن ينال عدة جوائز لاختراعاته، وعرض آخر اختراعاته على مدرسيه ولكن بدلا من الثناء عليه، عاقبوه بإبلاغ الشرطة عن صنعه “قنبلة”.
وأثارت هذه الحادثة غضب الكثيرين الذين يعتقدون أن السبب الحقيقي وراء هذا الحدث هو التنميط على أساس الدين.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وسم “#IStandWithAhmed” في جميع أنحاء العالم على “تويتر”.
وأعلنت الشرطة الأمريكية، عدم توجيه أي تهم لأحمد، فيما قال المخترع الصغير بعد الإفراج عنه: “اعتقلوني وأخبروني أنني ارتكبت جريمة بناء قنبلة مزيفة، قنبلة وهمية.”
وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن دعمه لأحمد، داعياً المخترع الصغير إلى إحضار ساعته للبيت الأبيض. وقال أوباما عبر حسابه على موقع “تويتر”: ساعة جيدة يا أحمد.. هل تريد إحضارها إلى البيت الأبيض؟”. وأضاف: “يجب أن نشجع المزيد من الأطفال مثلك على حب العلوم، وهذا ما يجعل أمريكا أكثر قوة”.
في الوقت نفسه، دعا مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي ومؤسس موقع “فيسبوك” أحمد إلى زيارة مقر الموقع ومواصلة الابتكار، وقال عبر صفحته على “فيسبوك”: “أن يكون لديك المهارة والطموح لتصنع شيء جيد يجب أن يؤدي إلى التصفيق وليس الاعتقال.. المستقبل ملك للأشخاص الذين يشبهون أحمد”.