كشفت مصادر إخبارية، عن تفاصيل الاتفاق السري الذي شاركت فيه مصر والإمارات والأردن، تحت رعاية روسيا لإنقاذ بشار الأسد، والقضاء على جماعات الإسلام السياسي، من خلال التدخل الروسي في سوريا، وتراجع إيران عن دعم «الأسد»، خاصة بعد توقيعها على الاتفاق النووي.
ونقل موقع «عرب برس»، عن مصادر روسية وصفها بـ«المطلعة»، عن اتفاق سري جرى الاتفاق عليه في العاصمة الروسية موسكو تقتضي الموافقة على التدخل الروسي في سوريا لحماية نظام الأسد، وتراجع إيران عن لعب دور في سوريا خاصة بعد توقيعها على الاتفاق النووي.
وأكد المصدر- حسب الموقع- مشاركة زعماء ثلاث دول عربية تواجدوا مؤخرًا في موسكو من أجل إعطاء موافقتهم النهائية على التدخل الروسي في سوريا، لافتا إلى أن الزعماء الثلاثة هم ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث تواجدوا جميعهم في العاصمة الروسية خلال نهاية الشهر الماضي وأبدوا تأييدهم الكامل للاتفاق السري للتدخل الروسي.
وقال المصدر الروسي، إنه على الفور قامت روسيا بإرسال جنودها إلى سوريا، وقامت بإنزال دباباتها في الساحل السوري المنطقة التي تعتبر من آخر معاقل النظام السوري بعد سقوط العديد من المناطق في يد المعارضة السورية المسلحة.
ولفت إلى أن هذا المخطط السري أيضا حاز على موافقة النظام الإيراني، بل يشارك النظام الإيراني في وضع الخطط السياسية والعسكرية لحماية النظام السوري، وهذا يفسر الزيارة السرية التي قام بها الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثور يالإيراني، الذي قدم استشارات عسكرية ومعلوماتية لروسيا في سبيل إنجاح اتفاق موسكو السري لحماية نظام بشار الأسد.
وتأتي الموافقة العربية من قبل كل من محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي والملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي ، في سبيل القضاء على الحركات والأحزاب الإسلامية في المنطقة، وخاصة بعد أن حققت المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا انتصارات كبيرة مؤخرا على النظام السوري حيث تمكنت من تحرير العديد من المناطق في القطر السوري مما دفعهم إلى قبول اتفاق موسكو السري لحماية النظام السوري.
وتخوض الدول العربية الثلاث الإمارات والأردن ومصر حربا سرية ضد الأحزاب السياسية سواء في الداخل أو في الخارج، فقد صرفت حكومة أبوظبي مئات المليارات على حربها ضد الإسلام السياسي، وكذلك النظام المصري حيث يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمحاربة جماعات الإسلام السياسي بعد عزل الرئيس محمد مرسي الذي كان يقود التيار الإسلامي ويسعى لتأسيس حكم إسلامي في مصر، وأيضا يخوض الملك الأردني حربا سرية ضد جماعة الأخوان المسلمين، حسب الموقع.
وحاز اتفاق موسكو على موافقة النظام السوري حيث زار علي مملوك رئيس مجلس الأمن القومي السوري مصر واجتمع مع عبدالفتاح السيسي حول اتفاق موسكو وموافقة النظام السوري على التدخل الروسي خاصة أنه يصب في مصلحة النظام نفسه ويسعى إلى حماية بشار الأسد والإبقاء على ما تبقى له من الأراضي السورية وخاصة الساحل السوري والعاصمة دمشق.
الاتفاق أيضا يحظى بموافقة غربية فقد تم تدشينه بدعوى محاربة الإرهاب الإسلامي خاصة بعد الانتصارات التي حققتها المعارضة الإسلامية في سوريا، فالدول الغربية تخشى انتصار الجماعات الإسلامية في سوريا واتفاق موسكو يضمن القضاء على هذه الجماعات والحفاظ على نظام بشار الأسد.
تعليقان
الشعب السوري عقد العزم و توكل على الله و لا يهمه شيء طالما توكل على الله. الشعب الذي حطم جيش بشار النصيري الجرار لا يهمه بضع مئات من كلاب روسيا و لا بوط و لا حتى بوطين
امارات الشر و محاربت الاسلام الحر