هذا ما صبت إليه صحيفة “الوطن” السعودية, لافتة إلى أن تواصل المواجهات خلال الأيام الماضية بين الشباب الفلسطينيين وقوات اسرائيل في المسجد الأقصى في القدس الشرقية، واستمرار حملة الاعتقالات التي تقوم بها إسرائيل لشباب فلسطينيين ممن يعتصمون في المسجد لحمايته وكذلك لعدد من الإعلاميين، تشير إلى أن إسرائيل تستغل فرصة الاضطرابات التي تمر بها المنطقة في أكثر من دولة لتمارس عبثها في القدس، ولعلها بذلك تسعى إلى جر العالم إلى حرب دينية بحسب تعبير لمنظمة التحرير الفلسطينية التي طالبت “المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي بتحمل مسؤولياتهم والتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى”.
واعتبر الصحيفة ان “مخططات إسرائيل المشبوهة باتت مكشوفة، مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية أطلق قبل أيام تحذيره لإسرائيل من “تماديها في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم من خلال استكمال خطتها العدوانية وغير القانونية الرامية إلى تغيير الوضع القانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك ومحاولة تهويده وتطبيق تقسيمه زمانيا ومكانيا والسماح لليهود بالصلاة داخل أسواره”.
وشدد على ان “مواجهة إسرائيل سياسيا وإعلاميا بشتى الأساليب والوسائل صارت أمرا ملحا، والرأي العربي يجب أن يتوحد على موقف صريح، إذ لا بد من تعرية إسرائيل وفضحها أمام العالم بأساليب متنوعة، مثل تحريك الموضوع في مجلس الأمن لإصدار قرار بالرغم من احتمال اصطدامه بالفيتو الأميركي، لكن المحاولة تكفي ليصبح الحدث الفلسطيني في دائرة الضوء عالميا. ويفترض العمل على نقل معاناة الفلسطينيين حيثما يتاح ذلك ليعرف الجميع إسرائيل على حقيقتها العدوانية، كما فعل سفير المملكة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير فيصل بن طراد في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان، ومطالبته المجتمع الدولي “باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف عمليات تهويد القدس”.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أطل في ثان أيام المواجهات العنيفة بين قوات الاحتلال والمرابطين الفلسطينيين قائلاً إن العرب لن يسكتوا على ممارسات إسرائيل اليوم بحق القدس والفلسطينيين.