أكدت السفارة الإسرائيلية في عَمّان، الخميس، أن حكومة بلادها ملتزمةً الحفاظَ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، الذي أطلقت عليه في بيان صحافي صادر عنها (جبل الهيكل)، كما أكدت التزام الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على حرية الوصول إليه لأبناء جميع الديانات.
السفارة وفي بيانها المنشور على صحفتها الرسمية على “فيسبوك”، نفت أن يكون لدى إسرائيل خطة لتقسيم الحرم الشريف أو لدمار المسجد الأقصى، واصفة تلك الشائعات المتكررة بـ “الجاهلة”، بما فيها المساعي لبناء الهيكل الجديد، وقالت “كل هذا الكلام فارغ، لا أساس له ولا منطقية” وفق ما جاء في موقع “العربي الجديد”.
ويأتي البيان عقب اعتصام نفذه ناشطون مقابل مقر السفارة في عمّان، مساء الثلاثاء الماضي، احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، ومطالبة حكومة بلادهم التي تربطها اتفاقية سلام بإسرائيل منذ عام 1994 بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، وإغلاق السفارة، وإلغاء معاهدة السلام، وجاء استباقياً لبيان “جمعة الغضب” التي دعت إليه أحزاب وقوى أردنية والتي من المقرر أن تشهد اعتصامات رافضة للاعتداءات الإسرائيلية في مختلف مدن المملكة.
وزعمت السفارة أن ما تقوم به أجهزة الأمن الإسرائيلية في مدينة القدس جاء عقب توفر “معلومات مؤكدة لدى الشرطة الإسرائيلية عن استعداد بعض العناصر المتشددين للهجوم على سياح وزوار غير مسلمين في جبل الهيكل – الحرم الشريف، كانتهاك واضح للوضع القائم والذي يسمح لغير المسلمين أن يزوروا الجبل”.
ووفقاً للبيان فإن من نعتتهم السفارة بالمتشددين، هم المرابطون الذين يدافعون عن المسجد في وجه الاقتحامات الإسرائيلية، حيث قالت “تحصنت العناصر العنيفة الاستفزازية في المسجد الأقصى، خلال الأيام الأخيرة، ومعهم أسلحة متنوعة لهذا الهدف، منها حجارة ضخمة ومفرقعات وقنابل أنبوبية”، معتبرة أن الشرطة كانت مضطرة لدخول باحة المسجد لمنع الاعتداء على الزوار.
وقال البيان “أفعال الشرطة الإسرائيلية ليست إلا رد فعل على الاستفزازات من المشاغبين، وهذه الأفعال تهدف إلى الحفاظ على النظام العام في الحرم”.
السفارة سبقت نشر البيان التوضيحي للرأي العام الأردني، بنشرها صوراً على صفحتها على “فيسبوك” للمرابطين في المسجد الأقصى وهم ينظفون الآثار التي خلفها اعتداء الشرطة الإسرائيلية عليهم، لكنها ادعت أن تلك صور “بطلجية فلسطينيين ينقلون الحجارة إلى داخل المسجد ويدمرون أثاثه”.
معلقون على منشور السفارة انتقدوا سياسة التضليل التي تنتهجها إسرائيل، ومحاولات تشويه الحقيقة، حيث وجه غالبية المعلقين الشتائم للسفارة الإسرائيلية، متوعدين بإغلاقها.