“متابعة- وطن”- بدأت الجزائر بتأمين حدودها الشرقية مع تونس، وذلك بحفر ساتر ترابي عازل على طول الحدود التونسية انطلاقاً من ولاية الوادي، وصولاً إلى حدود ولاية تطاوين (جنوب شرق تونس) بإقليم بلدية دوار الماء الجزائرية.
وأوردت صحيفة الشروق الجزائرية، أنّ الجزائر بدأت عملية واسعة لحماية حدودها الشرقية والجنوبية من الإرهاب، لمنع دخول الإرهابيين من تونس وليبيا.
وقالت مصادر مطلعة، إنّ هذا الجدار العازل، يعمل على منع تسلل العربات والشاحنات، التي يسيطر عليها الإرهابيون والمهربون، مع تشييد أبراج مراقبة، على طول الجدار، تمكّن من اكتشاف أي محاولة للتسلل إلى التراب الجزائري.
وتعمل الجزائر على تأمين حدودها الشرقية مع تونس، والجنوبية مع ليبيا، من خلال العديد من الإجراءات الأمنية، وتواجد أعداد كبيرة من الأمن والجيش للمراقب والحماية، ومنع تسلل الإرهابيين.
وتعمل الدوريات العسكرية والأمنية، على مدار الساعة، على مراقبة الحدود، وتتخذ كافة التدابير لحماية التراب الجزائري من العمليات الإرهابية، والحدّ من عمليات التهريب بين الجزائر وكل من تونس وليبيا.
وينتظر أن يكون للقرار الجزائري بإقامة ساتر ترابي عازل، وهو عبارة عن خندق، مثل الذي تواصل تونس حفره على حدودها مع ليبيا، تداعيات كبرى، لا يعرف مدى تأثيرها على الولايات الحدودية من الجانبين، حيث تعيش آلاف العائلات على عمليات تهريب البنزين والمواد الغذائية بمختلف أنواعها، والحديد، والإسمنت، وغيره.
وسريعا جاء رد الاعلامي نصر الدين بن حديد على بناء الجدار الجزائري قائلاً ” تخيّلوا أنّ هذا الجدار يمنع نصف المهربين التونسيين فقط، من تعاطي نشاطهم مع الجزائر، ويفقدون مورد رزقهم.. ماذا سيفعلون؟.”.
وذكّر بن حديد بأنّ عمليات التهريب بين تونس والجزائر تهمّ نحو 350 ألف ساكن على أقلّ تقدير، وتساءل: ماذا سيفعل هؤلاء عندما يكونون بلا عمل.؟.
ويتمّ التنسيق بين تونس والجزائر، في إطار محاربة الإرهاب، على مستوى الحدود التونسية الجزائرية، في جبال الشعانبي، بولاية القصرين (وسط غرب)، وجبال ولايتي الكاف وجندوبة (شمال غرب).
وكان الجيش الجزائري نشر نحو 25 ألف جندي على الحدود الشرقية مع تونس، مباشرة بعد العملية الإرهابية في مدينة سوسة التونسية، وذلك ضمن سلسلة إجراءات أمنية اتخذتها القيادة الجزائرية استباقاً لأي عملية إرهابية أخرى، بحسب روسيا اليوم.