كشف رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، الجنرال إيلي بن مئير، عن رؤيته للمنطقة في حوار مع موقع “والا” العبري”.
وقال “بن مئير” إنه يتوقع أن تكون للمخابرات الإسرائيلية بدائل للرئيس محمود عباس، وهناك أسماء مطروحة لديها في المستقبل دون الإصاح عن تلك الأسماء، ونوه إلى أن حرك “حماس” في غزة مردوعة ولا تفضل الخار العسكري في الوقت الراهن، فيما أكد أن سوريا لن تعود دولة كما كانت.
وفي التفاصيل رأى “بن مئير” أن حماس في قطاع غزة، لا تزال (مردوعة ) منذ العدوان الأخير على قطاع غزّة في صيف العام الماضي 2014، لكن مع ذلك أكّد على أنّ حماس-فلسطين، تقوم بترميم قدراتها العسكريّة، بحيث تريد أنْ تكون جاهزةً للمعركة القادمة، سواءً على صعيد استعادة ما كان لديها، أوْ تحسين قدراتها، بحسب تصريحاته.
وأشار إلى أنّ حماس تُواجه صعوبات في عمليات الترميم بسبب أنشطة إسرائيل وأنشطة مصر، فإنّه أشار في الوقت عينه إلى أنّها تحتاج إلى أشهر كثيرة لتستعيد ما كانت عليه.
وأضاف أنّ ثمة أشخاص في الداخل، مثل إسماعيل هنية، وفي الخارج، مثل خالد مشعل، يدركون أنّه لا يُمكن الاستمرار في الخيار العسكري وحده، ويجب إنتاج خيارات أخرى. علاوة على ذلك، لفت الجنرال الإسرائيليّ إلى أنّ النقاش الدائر الآن داخل حماس هو بين التأثير الإيرانيّ واللاعبين الآخرين.
وزعم أيضًا أنّ حماس تُحاول كعادتها اللعب على الحبلين، وقال: إنّهم يريدون أنْ يبقوا على علاقة وثيقة بإيران وأنْ يربحوا أموال خصمها، أيْ المملكة العربيّة السعوديّة، بحسب أقواله.
أمّا فيما يتعلّق بتهديدات رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس (أبو مازن) بالاستقالة من منصبه، فقال الجنرال بن مئير للموقع الإسرائيليّ: إننّي لا أُعيّن ولا أُقيل رؤساء، ولكن مع ذلك أشار إلى أنّ هناك عددًا من الأسماء المطروحة لدى الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة، والقادرة على أنْ تحّل مكان عبّاس، دون أنْ يُفصح عنها.
وبحسبه، فإنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لا تُعتبر بالنسبة لإسرائيل تهديدًا وجوديًا، وهو الموقف الذي تحدّث عنه أيضًا الجنرال عاموس يدلين، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكريّة في مقالٍ نشره بصحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيليّة. مع ذلك، شدّدّ الجنرال بن مئير على أنّ إيران باتت أقّل قيودًا وأكثر جرأة على المخاطرة بعد الاتفاق النوويّ، على حدّ تعبيره.
مع ذلك قال لو أنّ إيران كانت تملك سلاحًا نوويًا لما تورّعت عن مهاجمة إسرائيل، ولكنّها لا تملك هذا النوع من الأسلحة غير التقليديّة، على حدّ تعبيره.
أمّا بالنسبة لسوريّة فقد فصل وجزم بأنّ هذه الدولة العربيّة لم تعُد قائمةً كدولةٍ، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ الروس يحضرون فيها ليس فقط لدعم نظام الرئيس بشار الأسد، بل لمواجهة خطر الإسلام المتطرف الذي قد ينزلق نحوهم، على حدّ تعبيره.
وبحسبه، فإنّ حزب الله اللبنانيّة هي المنظمة الأقوى عسكريًا في المنطقة، وتطرّق الجنرال الإسرائيليّ إلى تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق وبلاد الشام وقال إنّ التنظيم يقوم بتسجيل إنجازات، لكنّ أولويته في شبه جزيرة سيناء هي مواجهة مصر وليس إسرائيل، أيْ أنّ عينه الأولى على دمشق، والثانية على القاهرة، بحسب وصفه