اعدت صحيفة “نيويورك ريفيو أوف بوكس” الأمريكية تقريرا انتقدت فيه وسائل الاعلام المصرية, مشيرة إلى أنه بعد مرور 4 سنوات على الاطاحة بالديكتاتور حسني مبارك باتت وسائل الاعلام المصرية اليوم تظهر دعمها الكبير للحكومة على طول الخط.
وتحت عنوان ” الإعلام المصري يُقر القمع” كتبت الصحيفة الأمريكية لافتة إلى أنه في بعض الأوقات يخرج بعض الصحفيين وكتاب الأعمدة في الصحف لينتقدوا الحكومة واستخدامها للقمع وانتقاد آدائها فى بعض القضايا مثل التعليم والرعاية الصحية وغيرها.
واستطردت، أما وسائل الإعلام والبرامج الحوارية فهناك شبة إجماع على الأداء الجيد للحكومة والثناء على أساليب القمع التي تستخدمها، مبررين ذلك بأنه الطريقة المُثلى للحفاظ على الاستقرار.
ونقلت عن منى نادر، مديرة وحدة الإعلام بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ” إن وسائل الإعلام الآن لم تعد تسلط الضوء وفقط على المشاكل، بل إنها أصبحت تدعم الحكومة بغض النظر عما يصدر منها”.
ورأت الصحيفة، أن وسائل الإعلام تبذل جهود فعالة لبناء توافق في الآراء حول السياسية الأمنية الحكومية، في حين أنها تتجاهل الجوانب الأكثر وحشية.
وأوضحت أن النظام الحالي يُدرك تماما أهمية وسائل الإعلام ودورها الهام كوسيلة للحفاظ على شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن السيسي يجتمع بانتظام مع مقدمي البرامج ورؤساء التحرير، مرة واحدة كل شهر على الأقل، إلى أن هذه اللقاءات لا يتم بثها أو التحدث عنها.