توقع العميد الإسرائيلي “يهودا هكوهين” قائد كتيبة “ساجي “المسئولة عن حماية حدود إسرائيل مع مصر ، أن يتمكن الجيش المصري في غضون عام أو عامين من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بسيناء.
“هكوهين” الذي اعترف بوصول التنسيق الأمني مع مصر إلى أعلى مستوياته قال في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي:”سيعزز المصريون قوتهم بسيناء، وسيحسنون الفاعلية المهنية في القتال أمام التنظيمات الإرهابية”.
ومضى يقول:”ليس لدى مصر خيار سوى هزيمة داعش. أعتقد أنه خلال عام أو عامين، سيعمل المصريون بشكل فعال ويقضون على هذا التنظيم”.
لكن الأمر لا يتعلق بالقوة العسكرية فقط كما يرى القائد الإسرائيلي، حيث سيضطر المصريون للاعتماد أيضا على القبائل البدوية على حد قوله، متوقعا أن يستمر التوتر على ما سماها “حدود السلام” مع مصر خلال العام المقبل.
وعن نية “داعش” تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، قال “هكوهين”:”أعتقد أن قرارهم اليوم بتجنب تنفيذ عمليات ضد إسرائيل هو قرار مدروس. لأنهم يركزون الآن في قتال المصريين. فهم في مواجهات مستمرة مع القوات المصرية، ويفضلون عدم فتح جبهة جديدة، وعلى الأخص مع إسرائيل كونهم يعرفون أن ذلك سيكلفهم ثمنا فادحا”.
لكن رغم الهدوء على الحدود الإسرائيلية توقع قائد كتيبة “ساجي” أن يبدأ داعش في الهجوم ذات يوم، موضحا بقوله:”يجب أن نذكر أن قاعدة هذا التنظيم تتكون من مخربين يحلمون بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل وهو ما سيحدث”.
وتابع:”من الواضح بالنسبة لي أن الهجوم على إسرائيل سيأتي، خلال فترة وجودي بهذا المنصب، لذلك أعلم رجالي أن هذا قد يحدث غدا وأنه يجب أن نكون مستعدين طوال الوقت. وعندما يحدث هذا، سيكون علينا توجيه ضربة قوية للغاية للعدو”.
وتوقع “هكوهين” أن يشن داعش هجوما ضخما على إسرائيل يختلف عن محاولات سابقة للتنظيم، عندما كان اسمه “أنصار بيت المقدس” وقال:”نرى كيف يعمل داعش. يدخل هذا التنظيم القواعد المصرية ويحاول قتل أكبر عدد ممكن، ونحن مستعدون لمثل هذا الأمر، وكذلك لسقوط جندي أو مواطن مدني في الأسر، تلك هي السيناريوهات المتوقعة”.