نشرت صحيفة “المصري اليوم” حوارا مطولا مع القائد الثاني في جماعة الحوثيين محمد على الحوثي، ونقلت عنه تصريحه بأن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لا تستطيع حسم أية معركة في اليمن, مضيفة ” الشمس أقرب إليهم من دخول العاصمة صنعاء.
ووصف الحوثي تصريحات قوات التحالف باقتراب معركة تحرير صنعاء بأنها “مضحكة”، قائلا: “الشمس أقرب إليهم من دخول العاصمة”.
وتساءل: “كيف يدخلون صنعاء، وهم لا يستطيعون حسم معركتي تعز ومأرب؟”، وفق وصفه.
وأضاف: “نحن مسيطرون سيطرة كاملة على (تعز)، أما مأرب فخلال يومين سوف نستعيد سيطرتنا الكاملة عليها، فالجيش واللجان الشعبية، اليوم، في مرحلة السيطرة على المعركة في معظم محافظات اليمن”، على حد قوله.
وفي الحوار، أجاب الحوثي عن سؤال يتعلق بنتيجة الحرب حتى الآن، فقال: “أهدافهم فشلت، والقادم بالنسبة لهم أسوأ، وسوف يرون نيران جهنم على الأرض في الأيام المقبلة”، بحسب تهديده.
وعن استعداد حركته لتقديم أي تنازلات، لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي في اليمن – بحسب الصحيفة- قال الحوثي أيضا: “نحن جاهزون لأي مباحثات سياسية، ونؤمن بأن أي حرب يجب أن تكون نهايتها بالحوار وحده فيما يحفظ للجميع كرامته”.
وتعقيبا على ما يتردد عن “شبه انفصال الجنوب اليمني، وحكم البلاد من عدن”، قال: “إذا كان هادي- (يقصد الرئيس اليمني عبدربه هادي)- والبحاح- (يقصد خالد بحاح، نائب رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة)- وباقي قيادات الجنوب يعتقدون أنهم انفصلوا، فلماذا يحكمون من فنادق الرياض؟ إذا كانوا قد نجحوا حقا في الاستيلاء على الجنوب فليأتوا إذا، وليحكموا منه”.
كما نفى أيضا ما يتردد حول ارتكاب الحوثيين جرائم حرب في وسط وجنوب اليمن، زاعما أن: “عناصر القاعدة هي مَن تسحل، وتذبح الناس في شوارع تعز”.
وكشف الحوثي في حواره أن هناك مبادرات غير معلنة لإيقاف الحرب من بعض الدول، ولكن تعنت دول التحالف هو مَن يقف أمام أي مبادرة لوقف الحرب، وفق مزاعمه.
وأضاف: “الكرة الآن في مرمى الطرف الآخر، والأمم المتحدة هي مَن تحث وتلزم الدول، لذا نحَمل الأمم المتحدة ما يحدث لليمنيين من قتل واستهتار بمقدرات الشعب، وتلك الكارثة الإنسانية، التي جعلت من سبعة ملايين يمني نازحين في بلادهم، تتحملها دول العدوان، وسوف نأخذ حقوقنا، ولو بعد حين”، وفق قوله.
وناشد مَن وصفهم بـ”الدول الأحرار في العالم”، وعلى رأسهم الشعب المصري، الوقوف ليكون لهم دور فعال تجاه أشقائهم اليمنيين.
واستطرد: “حل الأزمة في اليمن يجب أن يكون سياسيا، كما ردد الرئيس السيسي سابقا”.
وبالنسبة لما تردد عن وجود جنود مصريين في اليمن، قال: “هذا الكلام يتردد حتى الآن في وسائل الإعلام، ولم نرصد على أرض الواقع أي جندي مصري، ولا نعلم رد فعلنا إذا صحت هذه الأخبار التي لم نتأكد منها حتى الآن، وننصح الإخوة المصريين بألا يكونوا نذير شؤم على اليمن، وشعبها بألا يشاركوا في غزوها”، وفق تعبيره.
وحول التعامل السياسي مع مصر، قال: “للأسف، لا يوجد بيننا وبين مصر أي تواصل سياسي، خاصة بعد سحب سفيرها وإغلاق السفارة المصرية، ولكننا نرجو ألا يكون هناك موضع قدم لأي مجند مصري على أرض اليمن، وإلا فسوف تكون العواقب كارثية، فنحن نقدر إخواننا المصريين، وحريصون على علاقة الشعبين الشقيقين”.
وعما إذا طرحت القاهرة حلا وتبنت حوارا لإنهاء الأزمة، قال: “لا نستطيع الحديث عن قدومنا إلى القاهرة، حتى تكون هناك دعوة رسمية، فالقاهرة هي مَن قطعت علاقتها بنا، وسحبت سفيرها”، على حد قوله.
وكانت أنباء ترددت أن القاهرة قامت بإرسال 800 جندي مصري للمشاركة في القوات العربية لتحرير كل من تعز ومأرب وصولا للعاصمة اليمنية صنعاء. فيما لم يصدر اية تأكيد رسمي مصري او سعودي في هذا الصدد.