ذكرت صحيفة «الشروق» التونسية، الثلاثاء، أن أزمة العلاقات التونسية الإماراتية قد تحولت من أزمة صامتة إلى معلنة، وذلك بعد أن أطلقت مجموعة من التونسيين الاثنين الماضي ، حملة لجمع توقيعات على لائحة ستوجه إلى رئيس الدولة الباجي قائد السبسي «للفت نظره إلى الأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي لحقت بعدد من التونسيين بعد تراجع السلطات الإماراتية عن منحهم تأشيرات دخول»، مضيفة أن الجانب الإماراتي عمد أيضا إلى عدم تجديد إقامات التونسيين الموجودين في الإمارات، بعد انتهاء صلاحيتها.
وتأتي الخطوة الإماراتية في ظل برود ملحوظ في علاقات البلدين رغم العلاقات الوثيقة للرئيس الباجي قائد السبسي بحكام الدولة الخليجية، والتي وصلت حد إهدائه سيارتين مصفحتين قبل ترشحه للرئاسة أثارتا قدرا من الجدل حينها داخل تونس.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة فإن المشروع المعروف بـ«سما دبي»، المعطل منذ أيام الرئيس المخلوع بن علي، هو أحد الملفات التي سببت توترا في علاقة البلدين بعد رفع قضية ضد الشركة التي تدير المشروع والتي يرأسها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. ووفقا للصحيفة فقد أصدرت السلطات التونسية بطاقة جلب دولية ضد الشيخ مكتوم قبل أن تتراجع عنها في وقت لاحق.
وقد نفى مصدر مسؤول في وزارة العدل التونسية الثلاثاء أن تكون تونس أصدرت بطاقة جلب دولية في حق حاكم إمارة دبي الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» على خلفية القضية المرفوعة ضد الشركة صاحبة مشروع «سما دبي»، بوصفه رئيسا لها، مؤكدا أن الخبر لا أساس له من الصحة، بحسب ما ذكرته إذاعة «موزاييك» الخاصة.