(متابعة وطن)- قالت مصادر صحيفة إن القوات الحوثية والرئيس اليمني المخلوع شرعوا مؤخرا بتجنيد مقاتلين صوماليين في صفوفهم كمرتزقة لاجئين وقالت المصادر إن الحوثيين يستخدمون مع اللاجئين التهديد بالسلاح والترغيب بالمال نظرا لحاجة الصوماليين الماسة لهم.
وكانت وكالة سبأ للأنباء، التي تسيطر عليها جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، قالت في وقت سابق من الليلة الماضية، إن 6 من اللاجئين الصوماليين قتلوا، في غارة جوية شنتها طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، على مدينة “حريب” التابعة لمحافظة “مأرب”، وسط اليمن.
وذكرت الوكالة أن طيران التحالف، استهدف “مجموعة من اللاجئين الصوماليين كانوا يمشون على الأقدام في الطريق العام بمنطقة الفليحة التابعة لمدينة حريب”، ما أسفر عن مقتل 6 منهم، وإصابة 3 آخرين.
إلا أن المنظمات الإنسانية المعنية بشؤون اللاجئين، لم تعلن اليوم عن فقدان أو مقتل لاجئين صوماليين في مأرب.
وعرجت المصادر إلى أن الحوثيين يقومون فعلا بتجنيد مرتزقة صوماليين وشيعة من أفغانستان والشيشطان وكذلك أطفال يمنيين للقتال في صفوفهم ، وقد ثبتت تقارير أن الحوثيين تجند ، الأفارقة لتهريب المخدرات إلى دول الجوار، طوال السنوات الماضية”.
وكان تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض، وتكتل شباب الثورة، ومنظمات مجتمع مدني أعلنوا ، في بيان لهم، ما سموه “قائمة العار” التي تتضمن أسماء الأشخاص الذين يقومون بعملية التسليح والتجنيد الشباب لصالح جماعة الحوثي و”الزج بهم في حرب عبثية ضد الوطن والجنوب بشكل خاص”.
وجاء في البيان أن “عصابة الحوثي الإجرامية استخدمت مجموعة من المرتزقة والشواذ في تعز، لتنفيذ مهام قذرة، عبر التسليح والتجنيد والزج بالفقراء والعاطلين وصغار السن في آتون حرب، تستهدف الشعب اليمني وسلمه، لصالح عصابات مسلحة قادمة من كهوف التاريخ، الغرض منها ضرب الجنوب، وتشويه تاريخ تعز النضالي ومواقفها الوطنية، عبر استغلال المرتزقة وشذاذ الآفاق من أبنائها”.
وأكد شهود عيان من داخل العاصمة اليمنية صنعاء، أن ميليشيات الحوثي بدأت في حشد مئات المرتزقة الأفارقة، لإشراكهم في القتال إلى جانب قواتها في كافة مناطق القتال في اليمن، وأشاروا إلى أن معظم العناصر التي حشدها المتمردون ينتمون إلى إثيوبيا والصومال، وجرى حشدهم بعد إغرائهم بالقتال في صفوف المتمردين مقابل 100 دولار يوميًا، كما ذكرت صحيفة “الوطن” السعودية.
وتشهد محافظة مأرب، لليوم الثالث على التوالي، معارك هي الأعنف، حيث تحرز قوات التحالف العربي، والجيش الوطني وقوات “المقاومة الشعبية” المواليين للرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي”، تقدمًا باتجاه مواقع الحوثيين في منطقة “الجفينة” وخط الأنبوب النفطي في مأرب.
وأكد المستشار العسكري للرئيس اليمني جعفر محمد سعد، أن الإنجاز العسكري في مسرح العمليات القتالية في مأرب والجوف والانتصارات التي حققتها قوات التحالف والجيش الوطني التابع للشرعية والمقاومة الشعبية، عزز الموقف السياسي على طاولة المفاوضات.
وأضاف أن “قوات الحوثي بدأت في البحث عن منافذ للهروب بعد الضربات أخيرة الموجعة، ومن لم يجد طريقاً للهرب يستسلم”.
وأوضح أن العاصمة صنعاء محاطة “بالمقاومة والجيش الوطني ودول التحالف بقيادة السعودية، تحاصر صنعاء من الشرق والجنوب والغرب ومأرب تربطها بالعاصمة اليمنية عدد من الطرق والمسالك، مما يجعل مهمة القوات بعد إنجاز الأهداف التكتيكية وإعادة التنظيم والإعداد كل تلك المهام تؤهلها الوصول إلى الهدف الاستراتيجي”، في إشارة إلى صنعاء.
إلى جانب ذلك أكد مصدر يمني أن “السلطات الايرانية لم تتوقع هزيمة الميليشيات في المحافظات اليمنية، ورد الفعل الشعبي ضدهم، حيث كانت تتصور ان مشروعها سيجد الرعاية من بعض المكونات اليمنية وهو ما لم يحدث”.