لم يسلم أحد من لسان النظام السوري كلما حاولت جهة من الجهات الوصول إلى حل فيما يتعلق بالصراع السوري وقفت دمشق في وجهه مباشرة بحجة محاربة الارهاب كما الحال في مصر تمام “الارهاب ثم الارهاب ثم الارهاب” وهم انفسهم صانوا هذا الارهاب.
صحيفة الوطن السورية رأت حسب ما نقلت عنهم مصادر مراقبة في العاصمة دمشق أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بات يتبنى كلياً وجهة النظر الأميركية السعودية بضرورة “حماية الإرهاب” حتى الوصول إلى حل سياسي يرضي أوهامهما، وهو ما تسميه الرياض بـ”الحل العسكري” للأزمة والمقصود فيه “الحل الإرهابي”.
واعتبرت المصادر أنه “سيترتب على دي ميستورا أن يشرح خلال محادثاته في دمشق كيف يمكن أن يكون الحل السياسي مقدمة لمكافحة الإرهاب الممول سعودياً وقطرياً وتركياً، وكيف يمكن لمبعوث أممي تجاهل قرارات مجلس الأمن الملزمة تجاه مكافحة الإرهاب”.
دمشق التي قتلت شعبها تلقى اللوم على دول الخليج في تأجيج الثورة السورية في الوقت الذي يقف إلى جانبها كلاً من الايرانيين والروس ودخل جديدا على خطهم المصريين, وهذا ما سيطيل أمد الأزمة السورية وسيحصد المزيد من الأرواح في الوقت الذي بدأ فيه السوريين بالهجرة الجماعية هربا من آلة الموت في بلادهم.