أضحية العيد عادة عربية إسلامية لها سرها في روح كل عربي… لكن الطريف في الأمر هو ما يفعله الأتراك بهذه الأضحية وعاداتهم قبل عيد الأضحى المبارك.
في يوم الوقفة ( وقفة عرفات) بينما تجد أصوات الأضاحى تصدح هنا وهناك، ترى العائلات تتحضر بالحناء، الكل يحني أضحيته، عادة استلهمها الشعب التركي من قصة النبي إبراهيم الذي كاد أن يضحي بابنه إسماعيل لولا أن أرسل له الله كبشاً ليقدمه قرباناً وكان هذا الكبش مزيناً ومصبوغاً، بحسب تقرير نشره أحد المواقع العربية.
فهناك من يتوجه إلى المقابر في هذا اليوم، حيث يتم تنظيفها وقراءة آيات من القرآن الكريم على روح المتوفى.
وفي صباح يوم العيد تنطلق السعادة إلى النفوس فالجميع يتوجه إلى المساجد في مشهد جميل، لتأدية صلاة العيد، وتقديم الهدايا والعيدية للأطفال في الشوارع والساحات، ثم تبدأ عملية نحر الأضحية، وتخصص الدولة أماكن معينة للذبح وتقوم هي بجمع البقايا والتخلص منها وتنظيف تلك الأماكن.
وبعد ساعات معدودة من الذبح تجد رب العائلة بنفسه يوزع من أضحيته على الفقراء والمساكين في مشهد يعبر عن التكافل والرحمة، كما تجد رائحة اللحم تفوح من المنازل التي تم تنظيفها لاستقبال العيد، ويعتبر طبق “صاج كاورما” وهو عبارة عن لحم مقطع، يوضع على صحن مدهون بالسمنة من أشهر الأكلات التركية في استقبال عيد الأضحى، هذا إلى جانب الحلويات والبقلاوة التي تقدم مع كوب الشاي التركي الشهير.
وتشتهر تركيا أيضا بالزيارات العائلية في أيام العيد، حيث يزور الصغار كبار العائلة، ويحصل الأطفال على الحلوى والسكاكر.
ويسعد الشعب التركي بالخروج إلى الحدائق والمتنزهات ومدن الملاهي لقضاء أمتع الأوقات في أيام العيد، كما يجد البعض الفرصة سانحة للقيام بالسياحة الداخلية بين أجمل المدن كبورصة، واسطنبول، و كابادوكيا.
ويتفنن الأتراك في تزيين الأضحية بوردة حمراء لا تعبر هنا عن عشق بين محبوبين، إنما تظهر كل عائلة تقديسها للأضحية وتذكر أطفالها بانها عادة كالعبادة لا يجب إهمالها أو معاملتها كانها مجرد حيوان يذبح من أجل الطعام.