سافرت بخيالها إلى أفظع الجرائم التي عرفها البشر يوماً، و لقبوها بـ””ملكة الجريمة”، من خلال كتابتها التي تعتبر الأكثر شهرة حتى يومنا الحالي.
إنها “أغاتا كريستي”، التي ولدت قبل 125 عاما ، وكانت تحب السفر وركوب الأمواج أيضا، وبمناسبة الذكرى السنوية لها، أخرج حفيد كريستي، ماثيو بريتشارد، محفوظات الأسرة وألبومات الصور إلى العلن، لإظهار جوانب من حياة الكاتبة التي لا يعرف عنها جمهورها الكثير
وتبين الصور كريستي خلال ركوبها الأمواج في منطقة توركاي على الساحل الجنوبي الغربي في إنكلترا، وسفرها إلى باريس قبل الحرب العالمية الأولى، وخدمتها كممرضة متطوعة خلال الحرب، وجولاتها من حول العالم، برفقة زوجها الجندي آرشي كرستي.
وكُلف بريتشارد، بمسؤولية المحافظة على إرث كريستي، وهو مدير تركتها الأدبية منذ أكثر من 40 عاماً، والذي يصف نفسه بـ”مدير مجد العلامة التجارية”
ومن بين أشهر كتاباتها، شخصية “مس ماربل”، وهي محققة في المباحث وبطلة مكافحة الجريمة، والتي ظهرت في 12 رواية وقصة قصيرة.
ووصفت الكاتبة “مس ماربل” بأنها سيدة عانس كبيرة في السن، تعيش في قرية. وظهرت أيضاَ شخصية خيالية أخرى مشهورة في قصص كريستي وهي شخصية المحقق هيركول بويروت والذي ظهر خلال فترة العشرينيات، في 40 رواية.
ولكن، المرأة التي أمضت طوال حياتها بتلفيق أسرار ومن ثم شرحها للقراء، لم تجيب عن لغز واحد، بعد تسعة عقود، حول السبب من وراء اختفائها لمدة 11 يوماً في العام 1926.
ورفض ماثيو الحديث عن اختفاء جدته في مقابلة مع شبكة “سي ان ان” الأمريكية، ولكن في مقطع نشر على الموقع الإلكتروني التابع لأغاثا كريستي، أشار إلى أنها قد عانت نوعاً من الانهيار، بسبب وفاة والدتها، وإفصاح زوجها لها عن حبه لإمرأة أخرى.
وبعد مرور حوالي 40 عاماً على وفاتها، ما زالت قصص آغاتا كريستي رائجة إلى حد كبير، وتحظى بشهرة عالمية، حيث تُرجمت إلى مائة لغة وبيع منها أكثر من مائة مليون نسخة عالمياً.