شنت صحيفة “الغارديان” البريطانية هجوما لاذعا على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون جراء موقفه المتردد من استقبال اللاجئين السوريين واصفة الغرب أنه احمق لعدم متابعته ويلات الحرب في منطقة الشرق الأوسط
وجاء ذلك في مقالة للصحيفة بعنوان “كاميرون يرفض استقبال لاجئين سوريين وصلوا أوروبا كأن هناك قاعدة تسلل إنسانية”.
وتقول الجريدة في التحليل الذي كتبه فرانكي بويل إن رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون والذي زار قبل ساعات معسكرا لللاجئين السوريين في لبنان موجود منذ نحو ست سنوات ، لكن هذه السنين وهذه ادماء كلها لم تمكنه من اتخاذ قرار أخلاقي وكان السبب في ذلك هو موت طفل سوري.
وتعرج الصحيفة على الأوروبيين والذين قضوا أيام الصيف الأخير يشاهدون القوارب التي تتلاعب بها الأمواج في المتوسط وهي تحمل اللاجئين السوريين.
وتضيف “إن كل ما شغل بال الأوروبيين في هذا الوقت هو ما إذا كان ذلك سيؤثر على جودة مياه البحر وإمكانية إغلاق الشواطئ أمام المصطافين.”
ووصفت الجارديان الغرب بأنه ” أحمق بما فيه الكفاية ” بحيث يتحدثون على سكايب ويلهون بينما يرفضون تصديق أن الأطفال يموتون هناك في الخارج على أعتاب أوروبا ولا يمكن إقناعهم بحقيقة ذلك إلا إذا جعلتهم يشاهدون صورا لذلك.
وتشير الصحيفة إلى أن البعض يقول إنه لا ينبغي أن نساعد اللاجئين بينما يوجد هنا في بريطانيا مشردون لا يجدون مأوى لهم كما أن بريطانيا تشترط عند استقبال لاجئين ألا يكونوا في أوروبا فعلا لأنهم قاموا بالغش بحثا عن النجاة بأرواحهم وأسرهم.
وتقول الجريدة إنه عندما طلب من مجلس العموم السماح بمشاركة المقاتلات البريطانية في قصف سوريا كان الهدف المعلن هو تجنب أزمة إنسانية تعصف بأوروبا لكن الأن بما أن الأزمة قد أصبحت حقيقة واقعة فإن يبدو أن بريطانيا لا تكترث بها.