علقت صحيفة “الجارديان” البريطانية على حادثة مقتل 12 سائحا مكسيكيا ومصريا بعد تعرض حافلتهم لهجوم من قبل الجيش المصري- عن طريق الخطأ- حسب الرواية المصرية في الصحراء الغربية, مشيرة إلى أن هذا الحادث ستكون له نتائج سلبية على مصر وتأثيرات على الإقتصاد المصري الذي يعتمد بشكل كبير على قطاع السياحة.
الصحيفة البريطانية في تعليقها قالت إن قطاع السياحة هو محرك تقليدي للاقتصاد المصري، لكن معدلات السياح شهدت تراجعا في وقت تحاول فيه البلاد للتعافي بعد سنوات من الفوضى السياسية والاقتصادية.
وأشارت إلى أن حوالي 10 ملايين سائح زاروا البلاد في عام 2014، بانخفاض حاد عن 2010 الذي شهد 15 مليون شخص زاروا البلاد مع مواقعها الأثرية ومنتجعات البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن عمرو إمام، المحامي المصري في مجال حقوق الإنسان، قوله إن أحد أقاربه وهو عوض فتحي من بين المصريين الستة الذين قتلوا في القافلة.
وأضاف: “فتحي، 37 عاما، كان مديرا ومرشدا سياحيا بفندق في الواحات البحرية، وهي محطة سياحية مشهورة على بعد 370 كيلو جنوب القاهرة”.
كما نقلت الصحيفة قول الرئيس المكسيكي، إنريكي بينيا نييتو ف بيان لع عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، قوله: ” المكسيك تدين هذه الأعمال ضد مواطنينا ونطالب الحكومة المصرية بتحقيق شامل في ما حدث”.
وقالت الصحيفة إن مصر تحارب تمردا ارتفعت وتيرته بعدما أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين في منتصف عام 2013.
يشار إلى أن وزارة الداخلية أعلنت مقتل 12 وإصابة 10 آخرين من المصريين والمكسيكيين عن طريق الخطأ أثناء ملاحقتها لبعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، مؤكدة أنه تم نقل المصابين إلى المستشفي، كما تم تشكيل فريق لفحص أسباب وملابسات الحادث، وتواجد الفوج السياحي بهذه المنطقة المحظورة.
مصر سارعت إلى تبرير فعلتها بالقول إن هؤلاء السياح لم ينسقوا مع الدولة وعلى وجه الخصوص وزارة الاقتصاد في رحلتهم السفاري حيث دخلوا منطقة محظورة الامر الذي أوقعهم في كمين الجيش المصري الذي قام بتصفيتهم وأصب 10 أخرين منهم.