سخرت وكالة ناسا الفضائية، من التنبؤات التي نسبت إليها وتدعي دمار الكرة الأرضية خلال الأسبوعين المقبلين، مشيرة إلى أنها لم تصدر أي تصريحات عن وجود كوكب “سيؤثر على الكرة الأرضية في 23 سبتمبر الجاري.
وأشارت الوكالة، في تغريدة عبر حسابها على “تويتر”، إلى وجود صور ملفقة تدعي أن حساب ناسا على” تويتر” قد غرد عن تهديد كويكبات وشيك في 23 سبتمبر الجاري، مضيفة أن :”الصورة والادعاء مزيفان مائة بالمائة”.
وتابعت الوكالة، وفقا لما ذكرته شبكة الـ”سي إن إن”، أن المزاعم تعود إلى توقعات بعض القساوسة عن نهاية العالم خلال خسوف “قمر الدم” الرابع المتوقع، ساخرة من شائعات وجود كويكب في سبتمبر سيسبب “يوم القيامة”.
وفندت “ناسا” ما صرح به القس جون هاجي من سان فرانسيسكو، في بيان لها بأن ظهور “القمر الدموي” القاني اللون، يوم 28 سبتمبر الجاري، يشير إلى سقوط النيازك على الأرض ونهاية العالم.
وتابعت الوكالة في بيانها قائلة: “العديد من العرافين، يتحدثون عن نهاية العالم في يوم 28 سبتمبر الجاري، نتيجة “القمر الدموي” القاني، الذي يظهر للمرة الرابعة خلال السنة الجارية إذا صدقنا هذه التصريحات فإن العالم سوف ينهار نتيجة أمطار نيزكية شديدة”.
ولفتت الوكالة إلى أن الخسوف المعروف باسم “قمر الدم” هو ظاهرة طبيعية يتلون فيها القمر باللون الأحمر عندما تتوسط الأرض القمر والشمس، لينعكس ظل الأرض على القمر مختلطًا بضوء الشمس ويصبح لونه أحمر، وهو الأخير في سلسة “رباعيات القمر” الذي سبق وأن بدأت في منتصف العام الماضي.
وأوضح كينيث والترز ـ مساعد العميد والبروفيسور المتخصص في العهد الجديد في جامعة أزويا باسيفي ـ سبب اعتقاد القساوسة أن تلك الظاهرة هي نهاية العالم لاستنادهم على مقطع من سفر الأعمال الفصل الثاني
وترفض ناسا هذا التفسير، موضحة أن خسوف “قمر الدم” ليس “إنذارا إلهيا” لنهاية العالم، وإنما مجرد نتيجة لميل مدار القمر حول الأرض وانحراف مدار الأرض حول الشمس.
يذكر أن ظاهرة “قمر الدم” ليست الأولى رغم أن حدوثها نادر، إذ إنها وقعت بترتيب زمني معين في: 1909 و1910، و1927و1928، و1949 و1950، و1967 و1968، و1985 و1986، و2003 و2004 و2014 و2015.