(خاص- وطن)- نور عبد العزيز- نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية تحقيقا مطولا حول اتصالات جرت بين الحكومة الاردنية واسرائيل خلال الشهور الثلاثة الماضية لتهدئة الأوضاع المستعرة في مدينة القدس.
وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إن الحكومة الأردنية لا تمانع من زيارة المستوطنين الى باحات المسجد الاقصى او حتى الى داخله شريطة عدم ارتداء الزي العسكري لأن ذلك يثير حفيظة الفلسطينيين وسكان مدينة القدس على وجه الخصوص.
وتشير الصحيفة إلى أن المفاوضات بين الطرفين بدأت في شهر نوفمبر من العام الماضي بعد أن وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على طلب وزير الخارجية الامريكية جون كيري لعقد اجتماع ثلاثي مع العاهل الاردني الملك عبد الله، في ضوء زيادة التوتر على ما يسمى “جبل الهيكل”.
وتؤكد هآرتس أنه وعلى الرغم من الاتصالات المستمرة بين الأطراف برعاية أمريكية لكن الوضع الميداني على الارض يزداد اشتعالا ولم تصل الاطراف لأية اتفاق رسمي.
غير أن الاردن قامت بطرد نحو30 حارسا من حراس المسجد الاقصى ووجهت للحراس الجدد تعليمات تقتضي بعدم التعرض للمستوطنين الذين يقتحمون المسجد الاقصى فيما حذرت القوات الاسرائيلية الحراس من الاقتراب من المستوطنين لمسافة تقل عن ال 15 متر. حسب ما ذكرته الصحيفة.
يشار إلى المباني الرئيسية في الحرم القدسي مغلقة أمام المستوطنين اليهود منذ عام 2000. ويرى الطرفان بحسب الصحيفة أن افتتاح الحرم القدسي والسماح بالزيارة لليهود من شأنه أن يقلل ما وصفته الصحيفة بالعنف والعمل على وضع آلية لمنع دخول المحرضين للمباني.
وأضافت الصحيفة أن المحادثات صعبة للغاية وأن الاطراف لم يتوصلوا حتى اللحظة الى اتفاق حيث طلب الجانب الأردني منع دخول الجنود بلباسهم العسكري واليهود المتدينين الذين قد يستغلون الزيارة لإقامة الصلاة اليهودية في المكان، الأمر الذي رفضته إسرائيل الممثلة بمسؤول كبير من مكتب نتنياهو ومع تواصل المحادثات خفف الأردن من رفض دخول المتدينين اليهود بشكل شامل مقابل إنشاء جهاز ومنظومة متفق عليها لمنع عمليات الدخول الاستفزازية للمسجد.
ويتولى الأردن الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس بموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية تقر به اسرائيل، وتقوم وزارة الأوقاف بإدارة المسجد الأقصى وصيانته وحراسته وتسيير شؤونه اليومية.
وكانت صحيفة “هآرتس” كشفت مخططا اسرائيليا؛ بهدف تنفيذ فصل المسجد الأقصى المبارك قبل نهاية العام الحالي، أسوة بالحرم الإبراهيمي الشريف، وذلك من خلال تقسيمه مكانياً بين المسلمين والمستوطنين ، بعدما تمكن الاحتلال من تقسيمه زمانياً،
ويفيد المخطط، بحسب الصحيفة الذي جرى الإفصاح عنه خلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية مؤخراً، أن اسرائيل “تجد في ظروف المنطقة فرصة مناسبة لحسم التقسيم المكاني للأقصى وتنفيذ مشروعه، الذي شرع به فعلياً، وصولاً إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في السيطرة على كامل المسجد وبناء “الهيكل”، المزعوم، مكانه”.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن “ما يجري هذه الأيام تحديداً يعدّ تنفيذاً حرفياً للمشروع، حيث يتم الاستيلاء على الحصة الزمنية المخصصة للمسلمين في المسجد، لأداء صلواتهم وعباداتهم، مقابل إضافتها إلى التوقيت المحدد للمستوطنين “اليهود”.
وزعمت أن “ذلك من شأنه أن يسهل مخطط الفصل المكاني بين المسلمين واليهود في المسجد، بعد الاستيلاء على المساحة الأكبر منه لصالح المستوطنين “اليهود”، وتمديد حصتهم الزمنية المخصصة لأداء طقوسهم، على حساب تواجد المسلمين”.
من جانبه، اتهم نائب رئيس “الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني (أراضي 48)”، كمال الخطيب، أطرافا عربية وفلسطينية، بـ “التوافق مع الاحتلال الإسرائيلي على التقسيم الزماني للمسجد الأقصى”.
وقال الخطيب، “إن هناك أطراف عربية رسمية، وأطراف أخرى فلسطينية (لم يذكرها) توافقت مع الاحتلال على التقسيم الزماني للمسجد الأقصى”.
وأضاف الخطيب “إن دليل اتهامنا لهذه الأنظمة، حجم الصمت الكبير من قبلهم، تجاه ما يجري من هجمة كبيرة، على المسجد الأقصى، منها إغلاق بوابات الأقصى، أمام المصلين صباحا حتى ساعات ما قبل الظهر”.
تعليق واحد
الكلب الثاني يسير وفق مخطط اجداده العملاء للبريطانيا و الصهوينة لتسهيل مشروع اسرائيل الكبرى و نقل المسجد الاقصى لليهود .
اجداه الذين خانوا الدولة العثمانية و تامروا مع الانجليزي لكي يصبحوا ملوكا و ينهبوا الشعوب العربية لن يورثوا الا خونة مثلهم.