علقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية على استقالة حكومة رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب وقبول عبد الفتاح السيسي استقالتها وتكليف شريف إسماعيل وزير البترول السباق بتشكيل الحكومة الجديدة.
الصحيفة الأمريكية قالت في تقريرها التي نشرته الأحد إن استقالة الحكومة تأتي في ظل الاتهامات الكبيرة التي واجهتها بشأن ضلوع بعض الوزراء في قضايا فساد.
ورأت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار أن الاستقالة تبرز التحديات الهائلة التي تواجه القيادة في مصر، وذلك قبل أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ سقوط الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013.
وأشارت إلى أن حكومة محلب تلقت ضربة قاسمة الأسبوع الماضي، وذلك بعد القبض على وزير الزراعة صلاح هلال على خلفية اتهامه في قضية فساد كبرى، حيث يقوم النائب العام المصري بالتحقيق في اتهامات بحصول الوزير ومسئولين آخرين في الوزارة على رشاوى مقابل تراخيص أراضي.
وأكدت أن استقالة الحكومة تبرز المعضلة السياسية التي يواجهها السيسي، حيث رأت الصحيفة أن الحكومة فشلت في حلّ العديد من المشكلات التي يواجهها المصريون رغم الثقة الكبيرة التي يحظى بها السيسي.
من جانبه، رأى هشام قاسم المحلل السياسي أن توقيت استقالة الحكومة غريب للغاية ومثير للتساؤلات.
وأضاف بقوله “هناك غموض شديد.. هل ينوي السيسي تشكيل الحكومة المقبلة أم أنه سيترك المهمة للبرلمان؟”.
وتابع بقوله إنه لا يوجد منطق لتغيير الحكومة الآن إلا إذا كان هناك أمراً خطيراً.