يحاول تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اختصارا باسم “داعش” استقطاب مقاتليه من الجنسيات المختلفة وخاصة الناطقة بغير العربية، وهي بحسب مراقبين أسهل عليه في الاستجابة لمخططاته قيادته واكثر شغفا للقتال وذلك لأنهم يعتقدون أن هذه الارض هي الموصلة لجنة الله .
وتأكيدا على هذه النظرية فقد أطلق تنظيم الدولة مؤخرا نشرات إذاعية باللغة الروسية على شبكة البيان الإذاعية التي يمتلكها ونقلت شبكة “رووداو” الكردية، أن تنظيم الدولة استقطاب المقاتلين من روسيا والبلاد المجاورة عبر ترويجه لأفكاره من خلال النشرة الإذاعية التي انطلقت بشكل فعلي مؤخرا من مدينة الموصل (400 كيلومتر شمالي العاصمة بغداد).
وقال عضو مجلس محافظة نينوى خلف العبيدي، إن “داعش ينشر برامجه ليس باللغة الروسية فقط، بل إن لديه أخبار باللغة الإنجليزية والفرنسية أيضا”.
وأضاف أن الغاية من استخدام لغات غير العربية من قبل التنظيم هي للحصول على استعطاف الشباب الأوربي وإثارة المشاعر في بلدان الشيشان والقوقاز ليلتحقوا بالتنظيم، الذي بني في رأيهم على المبادئ الدينية.
ولفت العبيدي إلى أن “هذه البرامج التي يتبناها تنظيم داعش تصب جهدا كبيرا لتبرير عمليات القتل والذبح التي يقومون بها مستخدمين الدين والإسلام كسلاح، من خلال فتاوي داعشية تعطيهم كامل الحرية لفعل ما يريدون وقت ما يشاؤون”.
وتابع العبيدي أيضا بأن “الهدف الثاني لداعش من نشر بياناته بلغات غير عربية، أنهم (في التنظيم) يريدون أن يبينوا للعالم أنهم يمتلكون مقومات إنشاء دولة، كوجود جيش وسك النقود والإعلام، إلا أنهم لن ينجحوا، لأن الناس في العالم أجمع قد عرفوا جرائمهم التي لا تعد ولا تحصى، وأنهم مخطئون إذا ظنوا يوما بأنهم سوف يبنون دولة”.
وسيطر تنظيم الدولة على مدينة الموصل في العاشر من حزيران/ يونيو 2014 عقب تهاوي قوات الأمن العراقية، ولم تفلح الحكومة العراقية المدعومة من واشنطن باسترداد ايًا من تلك المناطق التي سيطر عليها التنظيم.