نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية مقالا انتقدت فيه الدول الأوروبية في تعاملها مع أزمة اللاجئين السوريين, مشيرة إلى أن موقف دولة المجر وكنيستها التي اعتبرت اللاجئين تهديدا للهوية الأوروبية المسيحية دون الالتفات إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشونها.
وقال كاتب المقال البريطاني “جيل فريزر” إنه سيزور إسرائيل قريبا حيث تقترب من احتفالها بعامها الجديد وفقا لتقويمها الديني، مشيرا إلى إيمانه بالصهيونية والدولة الإسرائيلية التي أسست لإنقاذ اليهود من العنصرية الأوروبية، مشددا على رفضه في نفس الوقت لاحتلال الضفة الغربية وأراضي ما بعد هزيمة 67، وعنصرية إسرائيل المستمر ضد الفلسطينيين وبناء المستوطنات غير القانونية.
وقال “فريزر” إن إسرائيل اليوم باتت مثالا على العنصرية التي تناست أسباب تكوين الدولة في بدايات القرن الماضي، مشيرا إلى تصريحات القائمين على الحكومة وروح العنصرية المتفشية بها، مثل وصف وزيرة الثقافة “ميرى ريجيف” لللاجئين السودانيين بالدولة العبرية بالـ” سرطان” في جسد الدولة.
وتطرق “فريزر” إلى رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” استقبال اللاجئين السوريين داخل الدولة العبرية، وتعنت ساسة حكومته اليمينية مع نظرائهم بفلسطين وسد كل السبل للتوصل إلى حل سلمى للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وطالب فريزر بمقاله الحكومة الإسرائيلية بعدم اتباع خطى حكومات أوروبا العنصرية مثل الحكومة المجرية في تعاملها مع أزمة اللاجئين السوريين، مذكرا إياها بالوقت الذى كان الشعب اليهودي يعانى فيه من العنصرية والمطاردة بأوروبا.