فتحت الشرطة المجرية الجمعة 11 سبتمبر/أيلول2015 تحقيقا بعد أن أظهر تسجيل مصور جموعا من اللاجئين تتكالب على الطعام في مركز احتجاز بينما كان أفراد الشرطة الذين يرتدون أقنعة صحية يلقون لهم عبوات من الشطائر.
وقالت الشرطة إنها بدأت “تحقيقا فوريا” في الأمر ووصفته دون اسهاب بأنه تحقيق للوقوف على الحقيقة.
المتحدث باسم الحكومة زولتان كوفاكس قال إن اللقطات هي لمركز احتجاز يقضي فيه الناس بضع ساعات لكن يمكنهم البقاء هناك يومين في إجراء يجيزه الاتحاد الاوروبي.
كوفاكس أعتبر أشار إلى أن رجال شرطة يؤدون واجبهم طوال شهور ويحاولون العناية بما يصل الى 23000 مهاجر يصلون يوما بعد يوم بينما لا يوجد اي تعاون من جانبهم (اللاجئين) من اي نوع.
وكان تسجيل الفيديو الذي انتشر الخميس أظهرنوعا من سوء المعاملة في أكبر مخيم للاجئين في البلاد.
متطوعة نمساوية زارت مخيم روسكى الأربعاء، وقامت بتصوير الفيديو سرا، ويبدو فيه حوالي 150 لاجئ خلف سياج داخل قاعة كبرى يتدافعون لالتقاط أكياس من “السندويتشات” يلقيها إليهم شرطيون مجريون يضعون اقنعة صحية.
ومن بين الحشد نساء وأطفال يحاولون وسط الفوضى التقاط الخبز الملقى في الهواء فيما يجاهد أشخاص في الخلف لتسلق السياج لجذب انتباه موزعي الطعام.
ألكسندر سبريتزندورفر الذي صورت زوجته ميكاييلا الفيديو قال “بدا الأمر مثل إطعام حيوانات في قفص، وكأنه غوانتانامو في أوروبا”.
ألكسندر قدم وزوجته برفقة متطوعين آخرين إلى المخيم لتقديم الطعام والملابس والأدوية للاجئين.
وأضاف الرجل “بدا الأمر مجردا من الإنسانية، وهذا يقول شيئا عن هؤلاء الناس (اللاجئون) لأنهم لم يتعاركوا على الطعام فيما كان يبدو واضحا أنهم يتضورون جوعا”.
المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة انتقدت الثلاثاء الماضي الظروف القاسية في مخيم روسكى فيما تحاول المجر جاهدة وقف تدفق الأعداد القياسية من المهاجرين عبر حدودها للوصول إلى اوروبا الغربية.
وأنهت حكومة المجر في أغسطس /آب الماضي إقامة سياج من الأسلاك الشائكة على طول حدودها بطول 175 كلم مع صربيا، لكنها لا تشكل عائقا فعليا أمام وصول اللاجئين.
كما اعلنت بدء بناء سور إضافي بارتفاع 4 أمتار يتوقع انهاؤه في أخر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.