وطن – أعلنت المملكة العربية السعودية، مساء اليوم الجمعة، أنها استقبلت منذ اندلاع الأزمة السورية، ما يقارب المليونين ونصف المليون مواطن سوري، رفضت وضعهم في معسكرات لجوء أو التعامل معهم كلاجئين.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، إن “المملكة العربية السعودية لم تكن ترغب في الحديث عن جهودها في دعم الأشقاء السوريين في محنتهم الطاحنة، لأنها ومنذ بداية الأزمة تعاملت مع هذا الموضوع من منطلقات دينية وإنسانية بحته، وليس لغرض التباهي أو الاستعراض الإعلامي، إلا أنه رأت بأهمية توضيح هذه الجهود بالحقائق والأرقام رداً على التقارير الإعلامية وما تضمنته من اتهامات خاطئة ومضللة عن المملكة.”
وكانت بينات سعودية تحدثت في الأيام القليلة الماضية أن عدد اللاجئين في السعودية حوالي المليون لاجيء ولم يوضح المسؤول كيفية ارتفاع العدد في ظل غياب الشفافية والمؤسسات الأهلية أو الإغاثية المستقلة والمحايدة.
وأوضح المصدر المسؤول أن المملكة منذ اندلاع الأزمة في سوريا، استقبلت ما يقارب المليونين ونصف المليون مواطن سوري، حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، أو تضعهم في معسكرات لجوء، حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم، ومنحتهم حرية الحركة التامة، ومنحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة الذين يبلغون مئات الألوف، الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين، بكل ما يترتب عليها من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل والتعليم.
وأضاف المصدر، أن ذلك تجلى بوضوح في الأمر الملكي الصادر في عام 2012، الذي اشتمل على قبول الطلبة السوريين الزائرين للمملكة في مدارس التعليم العام، التي احتضنت ما يزيد عن 100 ألف طالب سوري على مقاعد الدراسة المجانية، وذلك حسب إحصائيات حملة السكينة الحكومية.
وتابع المصدر، “لم تقتصر جهود المملكة على استقبال واستضافة الأشقاء السوريين بعد مأساتهم الإنسانية في بلدهم، بل وامتدت جهودها لتشمل دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين إلى الدول المجاورة لوطنهم في كل من الأردن ولبنان وغيرها من الدول، واشتملت الجهود على تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع حكومات الدول المضيفة لهم، وكذلك مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية، سواء من خلال الدعم المادي أو العيني.”
وأشار المصدر، إلى أن قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للأشقاء السوريين نحو 700 مليون دولار، وذلك حسب إحصائيات المؤتمر الدولي الثالث للمانحين، المنعقد في دولة الكويت بتاريخ 31 مارس 2015م لدعم الوضع الإنساني في سوريا، شاملة للمساعدات الحكومية، وكذلك الحملة الشعبية التي انطلقت في العام 2012 باسم “الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا”.
كانت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي قد شنت هجوما على دول الخليج من بينها المملكة العربية السعودية اتهمهم بالتخلي عن اللاجئين السوريين.