حظرت السلطة الفلسطينية موقع إلكتروني انطلق مؤخراً في فلسطين كانت فكرته “النقد والسخرية” بعد يومين فقط على انطلاقه في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
الموقع الالكتروني حمل اسم “وكالة أرام الإخبارية” شرع في اعداد تقارير ومواد صحفية تكون في مجملها ساخرة من الواقع وناقدة للحياة السياسية والاجتماعية, الا أن الموقع لم يوفق في أولى انطلاقته بعدة عناوين اثارت موجة انتقاد كبيرة في الاوساط الفلسطينية لما حملته مواضيع الوكالة الاخبارية.
وانتقد النشطاء بشدة عنوان تقرير كتب عن واقع الفتيات في الجامعات الفلسطينية عنوان على النحو التالي (ارتفاع نسبة ممارسة السحاق بين الطالبات وخاصة بالسكنات في بعض الجامعات الفلسطينية), الامر الذي اعتبره النشطاء مخالف لكل العادات والتقاليد والاخلاق الفلسطينية لما تقدمه المرأة الفلسطينية من نضال ضد المحتل الاسرائيلي.
كنا نشرت الوكالة العديد من الموضوعات التي لاقت هي الاخرى انتقاد كبير مثل (والله طلعت فحل بالسياسة وعلى الفراش كمان يا بيبي… سارة راضية عن نتنياهو عاطفيا وجنسيا, في فلسطين.. حتى غشاء البكارة صيني ورخيص!!!, تجار فلسطينيون يمارسون “الدعارة الحلال” في الأردن, غالبية النساء اللواتي يقبلن على خيانة أزواجهن، ليس لديهن إشباع جنسي وعاطفي من أزواجهن!! ).
وطالب النشطاء وزارة الاعلام بالتدخل السريع ووقف تلك السياسة التي تخدم المحتل الاسرائيلي لما لها من أبعاد خطيرة على القضية الفلسطينية المعروف عنها نضالها على مدار التاريخ ضد السياسات الغربية والاسرائيلية.
وسجلت موجة الانتقاد تبرأ عدد من الصحافيين الفلسطينيين من الوكالة الاخبارية التي حملت اسم (أرام) فكتبت الصحيفة وفاء عاروري ( بناء على ما صدر عن وكالة ارام الاخبارية من مواضيع “مسيئة” سواء كان بقصد أو دون قصد، والتي أدت إلى إحداث بلبلة بين الناس عموما والزملاء الصحفيين خصوصا.. اعلن استقالتي من الوكالة مع الاعتذار لكافة الزملاء في المهنة مؤكدة “على انه ليس لي علاقة إطلاقا بكافة المواد المسيئة التي تم طرحها).
ثانيا وحسب الصحيفة العاروري” اؤكد بشدة على انني انصدمت كغيري مما تم تناوله، حيث ان المواد التي اشتغلها الطاقم خلال الفترة الماضية تم رفعها للموقع دفعة واحدة، بالتالي لم يكن بالإمكان الاطلاع على المواد ونوعيتها اولا بأول ومعرفة محتواها ومضمونها “.
ثالثا: لا بد من الاشارة الى انني تقدمت لهذه الوظيفة كغيري من المتقدمين وتشجعت لفكرة الموقع “ناقد وساخر” واعلام حر مهني بديل، وهو ما يتناسب مع قناعتي بضرورة خلق نوع جديد من الاعلام الفلسطيني، بعيدا عن كل الانتماءات الحزبية والفصائلية، لعل وعسى قادنا إلى التغيير والمضي بمجتمعنا لمرحلة أفضل، ولكن ما تم طرحه بكل تأكيد يتنافى مع قناعاتي الشخصية من ناحية ويبتعد كل البعد عن السياسة الاعلامية المهنية من ناحية أخرى.. وفق بوست تشرته على صدر صحفتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
رابعا واخيرا حسب العاروري الكاتبة الصحفية في العديد من المواقع الفلسطينية.. رغم ان الموقع تم حظره حاليا الا انني على استعداد وساقوم فورا بنشر عناوين المواد التي كتبتها للوكالة والتي اتبعت فيها كل الخطوات المهنية التي تعلمناها في المدرسة الاعلامية، من استكمال لكل الاطراف المعنية بالموضوع، واجراء بحث ومقابلات صحفية.. الخ، وانا على ثقة تامة بما كتبته، فيما اخلي مسؤوليتي عن كل ما عدا ذلك. (أكرر اعتذاري مرة اخرى).