نشرت صحيفة “فيتو” المقربة من النظام المصري تقريرا الخميس, لفتت فيه معركة حامية الوطيس تدور حاليًا بين شيخ الأزهر أحمد الطيب ووزير الأوقاف المصرية محمد مختار جمعة بسبب “شيك” بمبلغ مالي كبير من قطر.
وقالت الصحيفة في تقرير لها بنسختها الورقية أن “الحرب الباردة”، بين محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وأحمد الطيب شيخ الأزهر، شهدت فصلا جديدًا خلال الفترة الأخيرة حيث صعد جمعة الأوضاع مع الإمام الأكبر، وأعلن انضمامه للهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة التي تمولها قطر ودفعت لها شيكا على بياض، ليواجه بها الطيب، ضمن الحرب الدائرة بينهما وهو الأمر الذي أزعج الطيب بشدة.
وقالت إن وزير الأوقاف دعا، عددا من أساتذة جامعة الأزهر للانضمام للهيئة، لتشكيل جبهة يواجه بها الطيب، ودعما له في موقفه المطالب بإبعاد محمد عبد السلام المستشار القانونى، والدكتور عباس شومان وكيل المشيخة حيث استغلت قطر عبر رجالها الفراغ الناتج عن المشاحنات بين كبار المشايخ وسعت إلى تشكيل جبهة موازية تناطح الامام الأكبر من خلال دعم الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة التي تم تأسيسها مؤخرا والتي يقودها وزير الأوقاف.
وأضافت الصحيفة أنه ما أن علم الأزهر الشريف بتأسيس الهيئة والدعم المالي الكبير لها واختيار الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه البحرى رئيسا لها، ثارت قيادات المشيخة، ورفضوا الاعتراف بها وأعلنوا تنصلهم وتبرؤهم التام من الهيئة، متوعدين كل من ينتمى إليها من أبناء الأزهر، باتخاذ الإجراءات القانونية ضده، مشددين على أن المشيخة هي المؤسسة الوحيدة في العالم المنوطة بجودة الدعوة.
وأكدت الصحيفة أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، خيَّر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس الجامعة، بين الاستمرار في منصبيهما وبين الاستقالة من الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة، التي تعد بديلا للأزهر الشريف، قائلا لهم “يا إحنا يا هما”.
فيما أكدت مصادر مطلعة أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمد أبوهاشم نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الوجه البحرى، رئيس الهيئة، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس الجامعة الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور أحمد على عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تقدموا باستقالاتهم من الهيئة إلى الدكتور عثمان عبدالرحيم، الأمين العام للهيئة إلا أنه طالبهم بإرجاء إعلان الاستقالة، لتدبير أمر الهيئة خلال الفترة المقبلة، وحتى لا يتقدم باقى الأعضاء باستقالاتهم أيضا، مشيرا إلى أن وجود وزير الأوقاف ونائب رئيس الجامعة، وعضو هيئة كبار العلماء، والأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، داخل الهيئة يجعلها تحظى بثقة عالية في معظم الدول العربية والإسلامية.