عبرت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “ناتو” عن قلق إزاء التقارير التي تتحدث عن أن روسيا تزيد وجودها العسكري في سوريا.
وقال الأمين العام للناتو يانس ستولتنبيرغ إنه لو صحت هذه التقارير، فإن الوجود الروسي لن يساعد في حل الصراع في سوريا.
وفي الوقت نفسه، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وبشكل منفصل، مجددا عن قلقه لنظيره الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي.
وتقول روسيا ، وهي حليف رئيسي للحكومة السورية طوال الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من 4 سنوات، إنها أرسلت خبراء عسكريين وليس أكثر.
ويقول مراسلون إنه بدون مساندة موسكو، لكان الرئيس السوري بشار الأسد قد سقط.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم، قولهم إن موسكو أرسلت طائرات وسفينتين لإنزال الدبابات إضافية إلى القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس الساحلية السورية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة أو نحو ذلك.
ويقول المسؤولون أيضا إن عددا صغيرا من قوات مشاة البحرية الروسية أرسل أيضا إلى سوريا.
غير أن متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أكدت الأربعاء أنه ليس هناك جديد في هذا الشأن، مضيفة أن موسكو تزود سوريا علنا بالسلاح وترسل لها متخصصين عسكريين منذ فترة طويلة.
وقالت ماريا زاخاروفا “روسيا لم تخف أبدا تعاونها العسكري التقني مع سوريا.”
وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن تقارير تفيد بأن روسيا أرسلت قوات إضافية إلى سوريا، وهو الأمر الذي يعقد الأزمة ليصعب حلها.
ويأتي هذا بعدما تكبدت القوات الحكومية خسائر وتراجعت أمام هجمات المعارضة المسلحة في عدد من المناطق.
فقد انسحبت القوات الحكومية الأربعاء من قاعدة عسكرية جوية. وقال إثرها ناشطون إن القوات الحكومية لم تعد موجودة في كامل محافظة إدلب، التي سقطت أغلب مناطقها في يد المعارضة مطلع هذا العام.
ومن ناحيتها، تنفي سوريا وجود أي تعزيز عسكري بقوات روسية على أراضيها.
وتنفي السلطات السورية أن تكون القوات الروسية تشارك في المعارك الميدانية، ولكن مسؤولا سوريا أكد أن عدد الخبراء العسكريين الروس في سوريا ارتفع العام الماضي.