أقدم إسرائيليون غاضبون بالتعبير عن اشمئزازهم من العملية الارهابية التي ارتكبها عناصر متطرفة منهم والتي أدوت إلى استشهاد 3 من أفراد عائلة الدوابشة إلى القيام بحملة تبرعات مالية لصالح من تبقى من افراد العائلة وهو الطفل (أحمد).
وأطلق أفراد جماعة “شعار مضيء”، التي تعمل على التصدي للعنصرية في إسرائيل، حملة على موقع “هيد ستارت” (Headstart)، الذي يُتيح تجنيد الأموال من الجمهور لأهداف مُختلفة. تدعو الحملة إلى التبرع بالمال من أجل رفاهية الطفل أحمد، الذي مات والداه وشقيقه نتيجة عملية الحرق التي قام بها يهود من الضفة الغربية.
كان المبلغ الذي وُضع هدفًا للوصول إليه هو 80،000 شيكل اليوم، بعد أقل من 48 ساعة من نشر الحملة في الموقع، جُمع أكثر من 86،000 ألف شاقل (ما يعادل حوالي 22،000 دولار) من أجل أحمد. والهدف التالي الذي وضعه مُنظمو الحملة هو مبلغ 240 ألف شاقل. سيتم استثمار التبرعات التي ستُقدم لأحمد وجده في ثلاث مجالات: إعادة تأهيله في مجال الصحة، التعليم والسكن.
جاء في الشرح المُرافق للحملة: “بقي أحمد وحيدًا دون أبوين، كل ما تبقى له هو جده؛ الذي كان يعمل بلاطًا، إلى أن وقع الحادث ومنذ ذلك اليوم هو مُلازم لسرير أحمد كونه ابن العائلة الوحيد المُتبقي له. لن تُعوّض دولة إسرائيل عائلة دوابشة، قبل أن يتم القبض على الفاعلين، وقد يستغرق ذلك وقتًا طويلاً. أحمد وجده الآن بحاجة لنا ولا يمكننا انتظار مجرى التحقيق وتحقيق العدل”.
وجاء أيضًا في شرح الحملة: “نحن على ثقة بأن مُساهمة الجمهور الإسرائيلي بهذه الحملة من شأنه أن ينقل رسالة لعائلة الدوابشة، ولبقية الأقليات التي تعيش بيننا، رسالة مصالحة، تعاضد رسالة مصير مُشترك اعتمادًا على روح توراة إسرائيل كما نجد ذلك في وصية “وأحبوا الغُرباء لأنكم كنتم غُرباء في مصر” و”وسلام سلام للبعيد والقريب”.
وضعت جمعية “شعار مضيء”، القائمة على هذه الحملة، هدفًا لها وهو أن تُسمع صوت التسامح والسلام في المجتمع الإسرائيلي. تعمل الجمعية على الدفع نحو احترام الثقافات والأديان المُختلفة، وتُركز نشاطها على مواجهة ظاهرة “تدفيع الثمن”، التي قام، في إطارها، يهود بحرق مساجد وكنائس في إسرائيل والضفة الغربية.