أعربت إسرائيل عن شكرها للرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” للسماح بإعادة فتح سفارتها بالقاهرة
وأصدرت السفارة الإسرائيلية في القاهرة بيانًا، الخميس، حمل عنوان “عود أحمد” باللغة العربية نُشر عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ثمَّنت فيه جهود السيسي لـ”إحلال السلام بين البلدين”.
وقال البيان: “بعد غياب أربع سنوات تعود إسرائيل ليرفرف علمها مرة أخرى أعلى سفارتها في القاهرة بعد الاعتداء عليها في سبتمبر 2011″.
وتابع البيان: “ونحن بصفتنا نوجه الشكر لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وللحكومة المصرية على أمل استمرار السلام بين البلدين”.
وأعادت إسرائيل افتتاح سفارتها في القاهرة من داخل مقر إقامة السفير، وقالت اليوم الخميس إن العراقيل التي واجهتها كالعادة في العثور على مقر منفصل للسفارة كانت عبئا على العلاقات الصعبة بالفعل مع مصر.
وكانت السفارة الاسرائيلية السابقة التي تقع في الأدوار العليا من عمارة سكنية مطلة على النيل قد تعرضت لاقتحام عشرات الأشخاص لها في 2011 احتجاجا على قتل خمسة من أفراد قوات الأمن المصرية على يد جنود إسرائيليين كانوا يلاحقون متشددين إسلاميين في سيناء.
ومنذ ذلك الحين يعمل الدبلوماسيون الإسرائيليون من فيلا السفير في حي المعادي بالقاهرة، الذي يخضع لحراسة مشددة من جانب الشرطة خلال فترة من التوترات السياسية شهدت صعود وسقوط حركة الإخوان المسلمين ثم تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطة.
ولم يحظ افتتاح السفارة، أمس الأربعاء، بأي تغطية في وسائل الإعلام المصرية. وأعلنت إسرائيل الافتتاح في بيان لم يحدد مكان البعثة. وشارك في الافتتاح من الجانب الإسرائيلي المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد في حين شارك ممثل أقل مرتبة من الجانب المصري.
وقال “جولد” لراديو إسرائيل، اليوم الخميس: “اتخذنا قرارا بالمضي قدما..وليس يكون من المجدي تأخير هذا بسبب المزيد من المناقشات حول المقر.”
وأشاد “جولد” بحكومة السيسي بوصفها شريك في “العمل من أجل تحقيق الاستقرار والرخاء في الشرق الأوسط”. وأشار إلى أنه لولا تزامن الافتتاح مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاهرة لشارك عدد أكبر من المسؤولين المصريين في المراسم.
وقال دبلوماسيون إسرائيليون ومصريون إن البحث الذي استغرق شهورا عن مقر منفصل للسفارة تعثر جراء خلافات بشأن عقود التأجير والترتيبات الأمنية. ووصفوا الموقع الجديد لإقامة السفير حاييم كورين بانه مؤقت.
ومثل السفراء العشرة السابقين واجه “كورين” تعاملا فاترا من مضيفيه المصريين ولم يكن من بين المبعوثين الأجانب الذين وجهت اليهم الدعوة لحضور حفل افتتاح قناة السويس الشهر الماضي.
وقال “كورين” لراديو إسرائيل: “نحن سعداء بالانتقال إلى مكان ثابت بعد فترة من الصعوبات والظروف غير المقبولة”. وأضاف “يمكنني الذهاب إلى جميع الأماكن ولقاء الناس كالمعتاد مع اتخاذ الاستعدادات اللازمة بطبيعة الحال.”
وسحبت مصر سفيرها من إسرائيل احتجاجا على الحرب في غزة عام 2012، لكنها أعلنت في يونيو/ حزيران أنها ستوفد سفيرا جديدا. ومن المتوقع أن يصل بداية الشهر المقبل وفقا لتصريحات وزارة الخارجية الاسرائيلية.