علقت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن حادثة إصابة 4 جنود أمريكيين ضمن قوة حفظ السلام المتواجدة في سيناء المصرية في انفجار عبوة ناسفة مؤخراً, على أن ذلك الامر يدل على أن أمريكا فقدت سياستها وسيادتها على المنطقة.
وتابعت الصحيفة الأمريكية في سياق تقريرها عن الوضع بشبه جزيرة سيناء بعنوان ” لعبة اللحاق بالركب بسيناء…الكوارث تتزايد دون قيادة فعالة من الولايات المتحدة”: رغم أن الجنود الأربعة لم يصابوا بإصابات خطيرة- وهذا هو السار في الموضوع- إلا أن الهجوم الإرهابي على قوات حفظ السلام يعد مؤشرا خطيرا.
وانتقدت “واشنطن تايمز” الإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما الذي سارع بانسحابه من العراق ومحاولته لبدء علاقة رومانسية مع طهران دون قيادة أمريكية أكثر فعالية، ما ساهم في تراكم الكوارث- على حد قولها.
ووصفت الصحيفة الإدارة الأمريكية بالمترددة والخاطئة، وأنها ما زالت تقدم المساعدة لجماعة الإخوان التي أطاح بها الرئيس عبد الفتاح السيسي من السلطة.
وأشارت إلى توتر العلاقة بين أمريكا وتركيا، وكذلك مع مصر بعد أن رفض أوباما الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، وهو ما جعل مصر تلجأ إلى الاعتماد على موسكو، التي كانت تبحث عن طريق للعودة للتدخل مرة أخرى في شؤون الشرق الأوسط، والتحالف الضمني بين إسرائيل ودول الخليج، كل هذه متغيرات وحقائق جديدة يجب أن تتعامل معها الولايات المتحدة.
واختتمت الصحيفة بقول ” أنه يتعين على أوباما عدم التردد والتعامل مع هذه الحقائق الجديدة وإلا سوق يتعثر في الصراعات المتصاعدة بشبه جزيرة سيناء”.