أعدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا حول تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”, مشيرة إلى إن الولايات المتحدة الأمريكية اعترفت بالقصور الحاد في تكوين قوة من “الثوار المعتدلين” لمواجهة تنظيم الدولة، مضيفة أن البنتاجون يقوم الآن بإصلاح كبير في البرنامج وذلك بإسقاط عدد أكبر من المقاتلين في أماكن آمنة، وتقديم معلومات استخباراتية أفضل ، وتحسين مهاراتهم القتالية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المجموعة المؤلفة من 54 مقاتلا سوريا –يطلق عليها الفرقة 30- هي أول مجموعة يتم نشرها ضمن البرنامج الأميركي الذي تم إقراره من الكونجرس، ويبلغ تكلفته 500 مليون دولار وتتولى القوات الخاصة الأميركية إدارته، وبعد عام من إقراره تكافح الولايات المتحدة لإيجاد مجندين لقتال تنظيم الدولة فقط ودون قتال قوات بشار الأسد.
تأتي هذه التغيرات المقترحة بعد أن قامت جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بالهجوم على أول مجموعة مكونة من 54 فرد تخرجوا من البرنامج الأميركي، و قبل ذلك بيوم تم أسر اثنين من قادة المجموعة المدعومة أميركيا بالإضافة إلى العديد من أفراد المجموعة.
وأضافت الصحيفة أن هذا الهجوم وفقا لتقييم سري يكشف عن العديد من اوجه القصور في البرنامج فإنهم لم يكونوا مستعدين لصد هجوم من العدو ، و تمت إعادتهم إلى سوريا بأعداد قليلة ، و لم يكن هناك دعم محلي لهم ، و عادوا إلى سوريا ، و سمح للعديد منهم بالذهاب لزيارة أقاربهم في مخيمات اللاجئين في تركيا و لم يتمكن العديد منهم من العودة بسبب غلق الحدود .
وتابعت: أن الخيارات السرية المتداولة الآن في المستويات العليا في البنتاجون تتضمن توسيع حجم المجموعات، و تغيير مكان نشرها للتأكد من حصولها على الدعم المحلي، و تحسين المعلومات الإستخباراتية، و وفقا لأربعة مسئولين تحدثوا إلى الصحيفة فإنه لم يتم اتخاذ أي قرارات وفقا لاقتراحات محددة .