نشرت صحيفة هآرتس مقالا للكاتب الإسرائيلي كوبي نيف ، قال فيه إن حكم داعش كحكم التوراة.. حيث أن الطرفين يعتبران أن حكم المثليين هو الرجم حتى الموت.
واكد الكاتب الإسرائيلي أنه حسب “ميراث اسرائيل” فان من يُضبط وهو نائم مع ذكر فان حكمه الرجم. كيف يتم تنفيذ هذا حسب الشريعة؟ إليكم النص في موسوعة “ويكيبيديا” التي ترجمت ما جاء في اللغة العبرية القديمة: “يجب وضع المحكوم على مبنى بارتفاع 4 أمتار ورميه على الأرض. واذا لم يمت من هذا، يحمل الشهود حجر ثقيل ويلقونه على قلبه. وإذا لم يمت يقوم الحاضرون برميه بالحجارة حتى الموت”. وإذا ذكركم هذا الوصف بما يفعله داعش ضد من يمارس الدنس حسب وجهة نظرهم ووجهة نظر سموتريتش والتوراة، فأنتم غير مخطئين. الداعشيين يرمون المثليين من مبان قد تصل الى 8 طوابق وليس 4 أمتار. وهذا كما يبدو لأن العالم “تطور” قليلا.
في التوراة المقدسة لسموتريتش وأمثاله، فليس فقط المثليين حكمهم الموت بل أيضا من يمس بحرمة السبت: “تحافظون على السبت لأنه مقدس، ومن يمس حرمته يموت”. وحكم المس بحرمة السبت يتم حسب الشريعة بالضبط بنفس طريقة الرجم مثل المثليين، وداعش يشدد عليها كثيرا.
وأضاف الكاتب عندما سئل عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش ( من حزب البيت اليهودي) إذا كان قد تراجع عن تحفظه هو ورئيس الحزب بعد نفتالي بينيت عن قضايا الشذوذ الجنسي او المثلية ، واصفا تلك المسيرة التي جرت في مدينة القدس أنها مسيرة دنس موضحا “هذا مكتوب في التوراة، وأنا لا أجري رقابة على التوراة”.
ومضى الكاتب في مقالته يضيف ” من الواضح أن عضو الكنيست المحترم لا يقصد، لا سمح الله، تطبيق حكم الدنس على المثليين بواسطة شليسل الذي يحمل السكين. سموتريتش لا يتحدث فقط بل يفعل أيضا، حيث أنه مع ثلاثة أعضاء آخرين (ميكي زوهر من الليكود ويوآف بنتسور من شاس ونيسان سلوميانسكي من البيت اليهودي) وضعوا على طاولة الكنيست اقتراح قانون يقول إنه “يجب التوجه الى أصول الإرث الإسرائيلي للحسم في أي موضوع قضائي غير محسوم في التشريع أو في قرار محكمة”.
ودعا الكاتب لفحص ماذا تقول التوراة التي هي ميراث إسرائيل، التي يريد سموتريتش وإخوته في الإيمان بأن نعيش حسبها، وعن الطريقة التي يجب أن ننفذ بها كما هو مكتوب حكم الموت الذي تفرضه التوراة، التي هي كلام الله نفسه. لذلك لا يجب إجراء الرقابة عليه أو الحياد عن طريقه، بحق الذكور الدنسين؛ في إشارة للمثليين.
ونقل الكاتب في نهاية مقاله نصرا مترجما من التوارة بالعربية، توضح طريقة التعامل مع المثليين والتي تشابه تماما تلك الطريقة التي يعتمدها تنظيم الدولة في معاملة المثليين.
يشار إلى ان تنظيم الدولة نفذ ما يصفه بأنه ( حكم الله ) في من يصفهم باللوطيين أو الشواذ جنسيا أو ما بات يطلق عليها ” المثلية الجنسية”