نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرا كشفت فيه عن شكاوى في مصر من منع المحجبات من دخول بعض المنتجعات السياحية أو الاستمتاع ببعض خدماتها وعلى رأسها حمام السباحة.
ونقلت “بي بي سي” في تقرير لها، عن فتاة محجبة قولها إن هناك أماكن سياحية كثيرة يمنع فيها دخول المحجبات، مبررين ذلك بالقول إن السياح يعتقدون أن من ترتدي مايوها شرعيا مصابة بمرض جلدي. هذه أسباب تافهة جدا لمنع نزول المحجبات”.
وقالت الإذاعة البريطانية إن هناك مطالبات لبعض المنتجعات بالتوقف عن التعرض للمحجبات الراغبات في الاستمتاع بمرافقها.
ونقلت عن فتاة أخرى قولها إن إحدى صديقاتها مُنعت من نزول “البسين” أو حمام السباحة بحجة أنها سوف تسيء للمنظر العام”.
ونقلت عن عصام العبيدي، نائب رئيس تحرير جريدة الوفد، قوله: “هذا المنع يحدث دائما بشكل شفوي، وليس تعليمات مكتوبة أو محررة لأن من يصدر هذه التعليمات يعلم أنها جريمة مكتملة الأركان. جريمة ضد الدستور، وضد القانون، وضد المزاج العام لشعب 80% من سيداته محجبات ومنقبات”.
وأشارت “بي بي سي” إلى أن هناك منشئات سياحية تراجعت عن تطبيق هذه السياسة بناء على بناء على طلب القائمين على تنفيذها.
ونقلت عن دينو بستاني، مدير أحد الفنادق السياحية في القاهرة، قوله: “هذه سياسة جارحة. هناك طرق أخرى مثل استعمال عبارات غير مباشرة وغير جارحة نقول فيها إن إدارة الفندق تدعو الزائرين لنزول حمام السباحة بالملابس المخصصة للسباحة مثل الشورت, ولو هناك مايوه شرعي سيسمح له بالنزول”.
وقالت “بي بي سي” إن معظم الأماكن السياحية المصرية أضحت ترحب بالحجاب، خاصة مع تراجع السياحة الأجنبية، لكن الحظر ما يزال مطبقا في أماكن أخرى حسب روايات شاهدات عيان.
ونقلت عن سيدة أخرى قولها: “دخلت في شاطئ ما، وكنا 6 أشخاص وقمنا بدفع 900 جنيه وكانت تكلفة الفرد 150 جنيها، وقالوا لنا “يستحسن أن تجلسوا على البلاج فقط، ولا يتحرك أحد للنزول إلى الماء” لأننا كنا نرتدي عباءات”.