كتب الصحفي السعودي عايض بن مساعد مقالا بعنوان ” الصحة السعودية في ورطة ” مؤكدا أن تعامل الوزارة مع انتشار فايروس كورونا هو الارتباك والغموض.
وقال مساعد ” يبدو أن وزارة الصحة قررت أن تنتهج نهجاً إعلامياً جديداً في التعاطي مع قضية فيروس «كورونا»، ومع أنّ السمة الإعلامية العامة للوزارة فيما يتعلق بهذا الملف الشائك، منذ أولى الحالات المكتشفة، هي الارتباك والتناقض والغموض، فيما عدا إحدى الفترات الإدارية التي لم تدم طويلاً، وإن اختلفت حولها الآراء، إلا أن ما يصدر عن الوزارة هذه الأيام من تصريحات وأخبار، يشير إلى بوادر خطابها الجديد الذي ربما «تحّور» تأثراً بالفيروس محور القضية..!”
وأعرب بن مساعد عن استغرابه من نتائج التصريحات التي تصدر عن الخطاب الصحي في السعودية مشيرا إلى أنها لا تكشف إلا عن مدى الجنوح «للغرائبية» «والفنتازيا» التي تهرب من الواقع للأوهام والفرضيات، بدءاً بخبر التواصل مع «الزنداني» الذي تم نفيه لاحقاً، ووصولاً للترويج لإمكانية قبول فرضية «السلاح البيولوجي»، وقد تكون الأيام المقبلة ملأى «بالمناورات» والمفاجآت..!”
وأكد بن ساعد ما وصفها بالحقيقة المرة؛ وهي أن «الصحة» في ورطة، بعدما طال الأمد على تفشي هذا الفيروس الذي وصفه ب«النكد»، فبدلاً من التحلي بالشجاعة الكافية للاعتراف بالفشل والتقصير، خصوصاً فيما يتعلق بتطبيق الإجراءات والبرتوكولات الصارمة لمكافحة العدوى في المنشآت الصحية والقطاعات الطبية، وحسم الجدل «علمياً» حول علاقة «الإبل» بالفيروس بلا مواربة ولا مجاملة”
وختم مساعد مقاله موجها حديثه للمسئولين في الصحة السعودية بضرورة ” التواضع قليلاً للاستفادة من تجارب الدول التي نجحت في القضاء على الفيروس «ككوريا الجنوبية»؛ لا تزال تتخبط وزارتنا «طيبة السمعة» بتصريحاتها «العجائبية»، إما إحباطاً ويأساً، أو تطبيقًا لسياسة «التشتيت» بالإثارة «والمفرقعات»، حشداً للجماهير، وكسباً للتعاطف، لإشغال الرأي العام عن القضية الأساسية، حتى لو كانت الأدوات شيئاً من الوصفات «الشعبية»، وقليلاً من الفرضيات «البيولوجية»..”