نشرت الملكة نور الحسين زوجة الملك الراحل الحسين بن طلال، رابطا لتقرير ينتقد حرية التعبير في الأردن على صفحتها الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما أثار الشارع الأردني وأقضت مضجع القصر الملكي بسبب ما نشرته و أزعج ايضا العاهل الأردني الملك عبد الثاني وهو ما يفسر البيان الذي أصدره الديوان الملكي الأردني السبت والذي يتبرأ فيه من تصريحات العائلة المالكة عدا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي العهد الشاب الأمير الحسين بن عبد الله، معتبرا التصريحات الصادرة عن بقية أفراد العائلة الحاكمة تمثلهم شخصيا “كأي مواطن” له حق الحرية عن رأيه.
وقال البيان الملكي حسبما ذكر في “الأهرام” إنه “في ضوء التوسع في استخدام وسائل الإعلام المتعددة، وأدوات التواصل الاجتماعي في التعبير عن آراء مختلف أطياف المجتمع ومواقفهم، ومنهم أفراد العائلة المالكة، والتطور السريع الذي تشهده هذه الوسائل والأدوات، ونظرا للدور الذي يقوم به أفراد العائلة الهاشمية محليا وعربيا ودوليا، عبر مختلف المناصب التي يشغلونها في هيئات دولية ومنظمات غير حكومية وغيرها، واعتمادهم على وسائل الإعلام وأدوات التواصل الاجتماعي في إيصال وجهات نظرهم ومواقفهم، فإن الديوان الملكي الهاشمي يود أن يؤكد أن أي تصريحات أو آراء أو مواقف أو تعليقات تصدر من مختلف أفراد العائلة المالكة (وباستثناء ما يصدر عن الديوان الملكي الهاشمي أو عبر قنوات التواصل الإعلامي والاجتماعي الخاصة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني من تصريحات رسمية) تعبر عن وجهة نظر ومواقف أصحابها فقط، مع تأكيد احترام حق كل فرد من أفراد العائلة المالكة، كحق أي مواطن، في التعبير عن رأيه ومواقفه الخاصة”.وكانت نور الحسين، نشرت في تغريدة لها على موقع (تويتر) تقريرا صحفيا ينتقد الحريات في البلاد ويتهم الملك عبدالله الثاني بتبني خطابا متناقضا إزاء حرية التعبير، وانتقد التقرير الذي نشره موقع (middle east monitor ) بعنوان (تضييق الخناق على حرية التعبير في الأردن) .
وفي أول أغسطس الماضي، أشعلت نور الحسين مواقع التواصل بسبب تغريدة عن الحمير نشرتها في حسابها على (تويتر)، حيث نشرت صورة كانت التقطتها لحيوانات (حمير وأغنام) وهي ترعى وسط منطقة ما في العاصمة الأردنية عمان وعلقت على تلك الصورة باللغة الإنجليزية “ذوات الأربعة تلك التي تبحث عن الطعام في هذا الموقع ذكرتني بما يشبه المنظر قبل اربعين عام عند وصولي للأردن لأول مرة” حسبما ذكر موقع إيلاف.
وعلى الفور، طالب مغردون على مواقع التواصل الملكة السابقة بتوضيح مقصدها حتى لا يفهم الأمر على انه إساءة للأردن وصورته أمام الغرب، لا سيما أن هناك ما يزيد على نصف مليون متابع لحساب الملكة على تويتر غالبيتهم من خارج الأردن، كما أن الملكة رغم ابتعادها عن اضواء الحكم منذ ١٦ عاما إلا أنها لا تزال تعد من أكثر الشخصيات تأثيرا على مستوى العالم.
يشار إلى أن ملكة الأردن وعددا من الأمراء ناشطون جدا على وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنهم غالبا لا يقدمون نقدا لبلادهم أو سياستها عبر المنابر الإعلامية المختلفة.