نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا نوهت فيه إلى أن الحرب السورية خلفت أكثر من (4) ملايين لاجئ، استوعبت الولايات المتحدة نحو 1500 منهم.
الصحيفة الأمريكية تساءلت في تقريرها الذي نشرته الأحد, عما إذا كانت أمريكا وحلفائها المنوطين بمحاربة تنظيم داعش مسئولين عن تقديم يد العون إلى اللاجئين وهؤلاء الفارين من القتال؟ هل ينبغي أن يساعدوا هؤلاء الناس الذين لا يستطيعون المكوث أكثر من ذلك في سوريا لحين انهاء الأزمة؟
وتحت عنوان “أزمة اللاجئين السوريين ..ليست مشكلة الأوربيين”، كتبت الصحيفة الأمريكية مضيفة ” إن الولايات المتحدة ليست هي الوحيدة التي تدعي وتتظاهر بأن مشكلة اللاجئين السوريين هي مشكلة أوروبية، فهناك بعض من الدول التي تعتز بكونها ملاذ للمشردين اكتفت باستيعاب أعداد قليلة من اللاجئين مثل كندا التي استوعبت حوالي 1074 لاجئ والبرازيل أقل من 2000 لاجئ “.
وأضافت، بل الأسوأ من ذلك دول النفط، التي بحسب منظمة العفو الدولية، لم تستقبل لاجئ سوري واحد على أراضيها ، وانتقدتهم الصحيفة قائلة : ماذا فعل هؤلاء لإنقاذ 4 ملايين شخص؟ لا شيء.
واعتبرت الصحيفة أن إلقاء اللوم على الأوروبيين فيما يحدث للاجئين ذريعة وحجج واهية ، مؤكده أن القيادة السياسية من خارج أوربا يمكنها أن تحل أزمات اللاجئين بدلا من الاكتفاء بإلقاء التهم واللوم ، فمن الممكن لكندا واستراليا وأمريكا والبرازيل ودول أخرى أن ترسل فرق معالجة إلى بودابيست وأثينا ونقاط الدخول الرئيسية الأخرى لقبول اللاجئين ومعالجتهم.
وأضافت، يجب أن تكون هناك استجابة عالمية لإنقاذ اللاجئين الهاربين من القتل وتجارة البشر، وإلا سيرتفع عدد القتلى.