ضج الاعلام العربي والغربي على حد سواء بصورة الطفل السوري إيلان الذي قضى غرقاً على الشواطئ التركية بعد أن هرب مع عائلته من الحرب السورية.
وتصدرت صورته الصفحات الأولى في جميع الصحف الأجنبية ومنها صحيفة “لو موند” الفرنسية. ولكن هذه الصحيفة اضطرت إلى اعلان اعتذارها الرسمي عن الصورة على صفحتها في موقع “فايسبوك”.
لم يكن هذا الاعتذار نتيجة لنشر صورة الطفل على صفحتها الأولى، ولكنه كان مرتبطاً بشكل مباشر بها، اذ نشرت الصحيفة في الصفحة الخامسة اعلاناً لاحدى شركات الملابس والاكسسوارات الكبرى. ويُظهر الاعلان احدى الفتيات المستلقيات على الشاطئ حاملة بيدها احدى منتجات الشركة.
ولكن الطريقة التي صمم بها الاعلان والطريقة التي استلقت فيها الفتاة بدت مشابهة ان لم نرد أن نقول متطابقة، مع صورة الطفل الغريق على الصفحة الأولى ما أثار موجة من الاستياء والانتقاد للصحيفة.
ولهذا، عمدت الصحيفة إلى الاعتذار عن الاعلان من خلال صفحة “فايسبوك” الخاصة بالصحيفة، وجاء في نص الاعتذار: “نحن نادمون على مشاعر الأسى والعاطفة التي اثيرت نتيجة تشابه الصورتين، ونتحمل المسؤولية الكاملة ونعتذر لقرائنا عمّا اقترفناه”.
وكان تيم سوريت نشر فيديو يُصور فيه الصحيفة والصورة التي وضعتها على الصفحة الأولى، ليقلب الصفحات وصولاً إلى الصفحة الخامسة حيث نُشرت صورة الاعلان. ولاقى الفيديو استياءً عارماً في الأوساط الفرنسية والعالمية، كما سجل ما يزيد عن مليون و400 ألف مشاهدة خلال يومين من نشره.