أرسل برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة رسائل نصية مؤخراً إلى أكثر من (200) ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيمات خاصة أقيمت لهم في الأردن مفادها (المساعدات الغذائية التي يحصلون عليها- وهي سبيلهم للبقاء – ستتوقف بشكل كامل)
وحذر الأغذية العالمي منذ الصيف الماضي من أن أزمة تمويل تعصف بالبرنامج ما دفعه إلى خفض المساعدات التي يستطيع أن يوفرها للاجئين السوريين في الأردن لكن اللاجئين يقولون إن الإعلان الأخير باغتهم تماما. حسب ما نشره موقع ” هافينجتون بوست” الأمريكي.
وقالت أم رباب وهي لاجئة سورية تستخدم اسما مستعارا لأسباب أمنية ” ماذا يفترض بي أن أفعل .. أبيع نفسي .. أم أبيع بناتي الثلاث؟ “-بحسب الموقع
وقالت جولي مارشال المتحدثة الكندية باسم برنامج الأغذية العالمي لهافينجون بوست إن اللاجئين الذين يبلغ عددهم نحو 229 ألفا تلقوا رسائل أبلغوا فيها أنهم قد يفقدون (قسائم الطعام) التي ظلوا يتسلمونها وتقدر ب 14 دولارا شهريا ، وأنهم لن يحصلوا على أي مساعدات من البرنامج.
وقال الموقع إن الخيارات أمام اللاجئين الآن قاتمة فلم يعد أمامهم الا العودة إلى مناطق الصراع في سوريا أو التعايش مع الأمر في مخيم اللاجئين أو القيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.
وقتل نحو 2500 مهاجر هذا العام فقط في محاولات بائسة للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط وفقا للأمم المتحدة ، وقالت مارشال ” اضطررنا إلى اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة جدا لاننا لم نعد نستطيع مواصلة المساعدات بنفس المستوى الحالي نظرا لعدم وجود تمويل “.
وبحلول نهاية 2011 لجأ ألفا سوري ألي الأردن ، والآن تستضيف نحو 630 ألف لاجئ سوري ، ورغم التخفيضات الكبيرة التي قام بها برنامج الأغذية العالمي في مساعداته في الآونة الأجيرة إلا انه مازال يحتاج إلى الأموال ليواصل مهامه في الأردن.
وقالت مارشال انه لمواصلة مستوى المساعدات المنخفض حاليا يحتاج البرنامج نحو 236 مليون دولار ليوصل المساعدات الغذائية وقسائم الطعام حتى نهاية نوفمبر القادم.
وحث البرنامج المانحين على زيادة مساعداتهم للاجئين الذين لا خيار أمامهم سوى المخاطرة من اجل البقاء ، وأشارت المتحدثة إلى أن الكثير من الآباء باعوا كل ممتلكاتهم وأخرجوا أبناءهم من المدارس وأرسلوهم للعمل من اجل الإنفاق على العائلة مضيفة “كلما استفحلت الأزمة كلما ازداد بؤس اللاجئين “-بحسب الصحيفة.