حقق حزب العدالة والتنمية فوزا كبيرا هذه المرة فاجأ حتى المقربين من الحزب، حيث تمكن من مضاعفة عدد مقاعده في الانتخابات الى ثلاثة أضعاف منتقلا من 1600 في 2009، إلى مايقارب 4500 في انتخابات 4 آيلول/ سبتمبر 2015.
وشبه زعيم الحزب عبد الإله بن كيران ما حدث بانه مثل قصة ( النملة والصرصار) ” نحن (النمل نعمل ) والصرصار( فقط يثرثر) “
وحقق تقدما كبيرا، فاجأ المتابعين، حيث حسم بحسب النتائج الأولية، أغلب المدن لصالحه، بينما ينافس في القرى والبوادي، وهي نتائج دفعت أحزاب المعارضة إلى إصدار بلاغ مقتضب، يعتبرون فيه نتائج اليوم كارثة ديمقراطية.
وأعلن عبد الإله ابن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، في ندوة صحفية، أن “نتائجنا طبيعية، لأننا نشتغل منذ أزيد من 20 سنة، وقد راكمنا نتائجنا بشكل مطرد، انطلقنا من عدد محدود من المنتخبين، ثم إن المغاربة تعرفوا علينا ووثقوا فينا”.
وتابع ابن كيران، “الطبيعي أن نتقدم”، وتابع موجها حديثه للصحافة “عليكم أن تطرحوا هذا السؤال على الآخرين (أحزاب المعارضة)، لماذا حصلوا على هاته النتائج؟ ببساطة لأنهم كانوا “يغنون” على ابن كيران، عوض آن يشتغلوا ويعملوا”.
وأضاف “ما وقع يشبه (حكاية الصراصر والنملة) النملة تعمل والصراصر يغني، وهذا ما جرى بالضبط”.
إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية أن نسبة المشاركة بلغت 52.36، متطابقة مع النسبة نفسها التي تم تسجيلها في الانتخابات الجماعية لسنة2009.
كما أعلنت الوزارة بعد فرز نتائج 80% من الأصوات، تحقيق حزب الأصالة والمعاصرة المرتبة الأولى من الأصوات بـ5064 مقعدا بنسبة (20.77 في المائة) متبوعا بحزب العدالة والتنمية 4187 مقعدا (17.17) ثم حزب الاستقلال بـ3924 مقعدا (16.09).
وجاء في المرتبة الرابعة حزب التجمع الوطني للأحرار بـ 3343 مقعدا (13.17 في المائة) متبوعا بالحركة الشعبية 2347 مقعدا (9.62) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية 2008 مقاعد (8.23).
وحصل حزب التقدم والاشتراكية على المرتبة السابعة بـ 1312 مقعدا (5.38 في المائة) متبوعا بالاتحاد الدستوري 1124 مقعدا (4.1).
وبعد ساعات من إغلاق مكاتب الاقتراع، أفرجت السلطات، عن النتائج المؤقتة للعاصمة الرباط.
وحسب ما تم الإعلان عنه خلال السهرة الانتخابية التي تم تنظيمها في مقر ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، فإن الصدارة في دائرة يعقوب المنصور المخصص لها 44 مقعدا كانت للعدالة والتنمية بـ21 مقعدا، وعشر مقاعد للتجمع الوطني للأحرار و8 مقاعد لحزب الأصالة والمعاصرة، و5 مقاعد لحزب الحركة الشعبية.
وفي ما يتعلق بدائرة حسان، التي تتوفر على 38 مقعدا، حصد العدالة والتنمية 20 مقعدا، فيما حصل البام على تسعة مقاعد ، فيما كان نصيب التجمع الوطني للأحرار 4 مقاعد، والاتحاد الدستوري 5 مقاعد.
أما دائرة اليوسفية، فمن أصل 43 مقعدا حاز العدالة والتنمية على 18 مقعدا، والبام على 13 مقعدا، والحركة الشعبية 4 مقاعد، والاتحاد الدستوري 8 مقاعد.
وفيما يخص دائرة أكدال الرياض، حاز البيجيدي 17 مقعدا، وتحالف فيديرالية اليسار الديمقراطي 9 مقاعد، فيما حاز حزب الجرار 7 مقاعد، والحركة الشعبية ثلاثة. أما في دائرة السويسي، فكانت الصدارة للبام بتسعة مقاعد، متبوعا بالبيجيدي بثمانية مقاعد، والتجمع الوطني الأحرار بخمسة مقاعد، فيما لم تتجاوز نتائج كل من الاتحاد الاشتراكي مقعدين، والاستقلال مقعدا واحدا، في وقت حاز اللامنتمون ثلاثة مقاعد.
وعلى مستوى جماعة الرباط، فمن أصل 86 مقعدا، حاز العدالة والتنمية 39 مقعدا، متبوعا بالبام بـ21 مقعدا، يليهم التجمع الوطني للأحرار بعشرة مقاعد، والاتحاد الدستوري 6 مقاعد، والحركة الشعبية خمسة مقاعد.