شمت إعلام الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، باستشهاد الجنود الإماراتيين في الجمعة السوداء (4|9) في اليمن، كما يكشفه العنوان الرئيسي، لصحيفة “اليمن اليوم” الموالية للمخلوع على صفحتها الأولى في عدد السبت، والذي يعكس سادية غير مسبوقة، بعد أن اختارت عنواناً رئيسياً: “دكاً دكاً” لوصف ما حدث الجمعة في مأرب واستهداف مخازن وتجمعات قوات التحالف العربي في اللواء 107 مُدرع في محافظة مأرب وفق ما جاء في موقع (الإمارات ٧١).
وفي الوقت الذي تُنكر فيه التصريحات الصادرة عن صالح وابنه والمقربين منهما، التورط من قريب أو من بعيد في مثل هذه العمليات، أكدت مواقع وصفحات مؤيدة لنجل صالح، تبنيها إطلاق الصاروخ الذي تسبب في سقوط عدد كبير من الشهداء الإماراتيين المنضوين تحت لواء التحالف العربي، في اليمن.
وقالت قوات الحرس الجمهوري الموالية لأحمد علي عبد الله صالح، (الذي يحظى بمكان آمن في الدولة) على موقعها على فيس بوك، إن وحدات الإسناد الصاروخي قصفت تجمع قوات التحالف في مأرب، استعراضاً لقوتها وقدراتها العسكرية، وفق ما نقل بيان لهذه القوة الموالية لصالح والخاضعة عملياً لقيادة ابنه .
وفي سياق متصل ، وبعد الرد القوي من التحالف العربي، والقصف المركز على عدد من المقرات العسكرية والأمنية في العاصمة صنعاء، قالت مصادر إعلامية إن التحالف يستعد لنقلة نوعية في الضربات الجوية والبرية التي سيُنفذها في الفترة القادمة.
وكشفت مصادر إعلامية يمنية مثل” شبكة بويمن” أن قراراً إماراتياً بالرد على المخلوع فوراً بتطوير حضورها ميدانياً وعسكرياً في اليمن، وإيفاد تعزيزات قتالية هامة إلى اليمن بزيادة القوات والطائرات الحربية المشاركة في التحالف العربي ضد ميليشيات الحوثيين وصالح.
ومنذ انطلاق عملية عاصفة الحزم في مارس الماضي وتتزايد المطالب الشعبية الإماراتية والخليجية بطرد (أحمد) نجل المخلوع صالح الذي تتبجح القوات الموالية له بإطلاق الصاروخ وبما يتوافق مع رواية مصادر تحدثت لصحيفة القدس العربي أيضا، غير أن جميع هذه المطالبات ودماء 45 شابا من قواتنا المسلحة و15 جنديا آخر من شهداء البحرين والسعودية لم يدفع حكومتنا لاتخاذ قرار بطرد نجل صالح حتى الآن.
وكان المخلوع قد هدد في آخر خطاب له بتوجيه ردود عسكرية لقوات التحالف “لا يعرفها” التحالف على حد زعمه. وأضاف المخلوع إن الرد لا تعرفه مراكز بحوثهم ولا الاستراتيجيين لدى هذه الدول ليأتي هذا الاعتداء الغادر ليؤكد تورط المخلوع ونجله وهو الأمر الذي يتطلب موقفا مختلفا بالفعل من جانب الدولة اتجاه مجمل الملف اليمني.