بعد مرور أقل من ساعة على تأكيد القوات المسلحة الإماراتية للخبر، ضج موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بالتعليق على استشهاد 45 جنديا إماراتيا، كما تصدر هاشتاغ “استشهاد جنود الإمارات البواسل” بأكثر من 100 ألف تغريدة في أقل من 15 ساعة.
وقُتل45 جنديا إماراتيا الجمعة، إثر سقوط صاروخين قادمين من معسكر تابع لقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على معسكر “صافر” شرقي اليمن.
وبحسب موقع عربي21كشفت مطالبات واسعة لناشطين من الخليج لحكومة الإمارات بوقف تعاملها مع نجل علي عبد الله صالح، ونجل شقيقه، المقيمين في الإمارات.
وغرّد الداعية السعودي عائض القرني: “أحسن الله عزاء الإمارات في شهدائها في اليمن، ولا بد يكون هذا حافزا للتحالف لتحرير اليمن من أذناب المجوس”.
وأضاف مواطنه الأكاديمي أحمد بن راشد بن سعيد: “اللهم ارحم شهداءنا من إخوتنا الإماراتيين، وطهّر اليمن من القوم المجرمين، واجمع كلمة أمتنا على الحق المبين”.
الإعلامي البحريني محمد العرب، غرّد على حسابه في “تويتر” قائلا: “خبر محزن مؤلم نعم نعترف بذلك، لكن هذه الدماء ستكون إن شاء الله بداية استعادة صنعاء، ولن يتوقف السيل الجرار”.
واعتبر الإعلامي الإماراتي محمد نجيب أن “مقتل الجنود الإماراتيين والسعوديين والبحرينيين، هو الإعلان الرسمي والحقيقي لمجلس التعاون، وخطوة أولى نحو الاتحاد”.
بدوره، أبدى الدبلوماسي القطري ناصر آل خليفة؛ حزنه الشديد على مقتل الجنود الإماراتيين، مضيفا: “أتمنى إجراء تحقيق لمعرفة كيف تم استهداف شهداء الإمارات في عاصفة الحزم اليوم في اليمن”.
الكاتب الصحفي السعودي عبد الهادي الخلاقي؛ قال في تعليقه على مقتل الجنود إنه من الواجب “على دولة الإمارات أن تطرد ابن المخلوع علي صالح من أراضيها، أو تسلمه للشرعية في اليمن”.
وقال الناشط الإماراتي المعارض حميد النعيمي: “أقل شيء هو طرد آل صالح من الإمارات، كيف نستضيف من نقاتل ويقتل أبناء الإمارات”.
وأضاف الناشط يوسف البليهد: “يجب محاكمة نجل المخلوع صالح وعدم السماح له بالمغادرة، دماء جنود الإمارات ليست رخيصة”.
وغرّد الحساب الشهير “شباب السنة في اليمن”: “لا نستوعب حتى اللحظة بقاء نجل اللئيم صالح في الإمارات الحبيبة، وإن كان بالفعل لا يزال فيها فيجب اعتقاله ومحاكمته وعدم الاكتفاء بطرده”.
وتأتي حادثة مقتل 22 جنديا إماراتيا لتزيد من الغضب الشعبي الخليجي على حكومة الإمارات التي تحتضن أقارب للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حليف الحوثيين الأول في حربها ضد قوات التحالف بقيادة السعودية.
وأبدى ناشطون امتعاضهم من تغريدات نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ضاحي خلفان، الذي تجاهل الحديث عن أي دور لقوات صالح في قتل الجنود الإماراتيين.
وقال خلفان إن الحوثيين وحدهم هم من يقف خلف هذه “الجريمة”، وهو ما تسبب بموجة غاضبة ضده، لا سيما أنه أثنى على المخلوع علي صالح عدة مرات سابقة، وأكد أن “لا لصالح في حكم اليمن”.
واستغرب ناشطون من تجاهل خلفان تحميل المسؤولية لقوات صالح، بالرغم من أن الصواريخ التي قتلت الجنود الإماراتيين انطلقت من معسكر تابع لقوات الرئيس اليمني المخلوع.