نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرا عن اللاجئين السوريين الذي يواجهون الموت في عرض البحار هرباً من الموت على يد الامبراطور بشار الاسد, مشيرة إلى أن دول الخليج (الأكثر ثراء) في المنطقة رفضوا استقبال ولو حتى لاجئ سوري واحد على أراضيهم، وهو ما جعل جماعات حقوق الإنسان تصف موقفهم “بالمخزي”.
الصحيفة البريطانية ذكرت أن من بين هذه الدول العربية، (دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين والسعودية)، التي رفضت تقديم الملاذ للاجئ سوري واحد، ما دفعهم إلى المخاطرة بحياتهم والذهاب في رحلة طويلة وشاقة نحو أوروبا.
وأشارت إلى أن أكثر من 30 ألف لاجئ خاطروا بحياتهم للذهاب إلى أوروبا خلال هذا العام، كما نقلت عن شريف السيد، رئيس قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين بمنظمة العفو الدولية قوله ” تخاذل عدد من الدول العربية الثرية عن استقبال اللاجئين هو حقا أمر مخز”
ولفتت الصحيفة، إلى أن حوالي 3000 لاجئ ماتوا غرقا في البحر أثناء رحلتهم الخطرة للوصول إلى أوروبا، ومع ذلك لا زال المئات يقدمون على نفس الرحلة التي تهدد حياتهم وحياة ذويهم.
ونقلت الصحيفة عن سلطان سعود القاسمي، المحلل السياسي المقيم بدبي قوله ” يجب على دول الخليج أن تدرك أن الوقت حان لتغيير سياستهم تجاه قبول اللاجئين السوريين”.
وأضافت، وتبرر دول الخليج عدم استقبالها للاجئين، بأنهم يخافون من أن يشكل ذلك تهديدا خطيرا على سلامة مواطنيهم بزعم أن الإرهابيين من الممكن أن يتخفوا وسط المدنيين.
وأثارت موجة الهجرة الكبيرة التي أقدم عليها السوريين موجة تضامن دولية معهم وخاصة من الصور التي تناقلتها وسائل الاعلام لضحايا عمليات الهجرة من السوريين وخاصة الاطفال منهم الذين تقذفهم أمواج البحر على شواطئ الدول الاوروبية.. أثارت موجة تضامن دولية في الوقت الذي لم يحرك العرب ساكنا سوى تصريحات صحافية لا تسمن ولا تغني من جوع لهؤلاء المساكين الذين يموتون يوميا مئات المرات والعرب مشغولين في زيادة ثرواتهم.