أدت الأمطار التي شهدتها السلطنة اليوم في محافظة مسقط وولايات شمال وجنوب الباطنة والداخلية إلى توقف السير في شوارع مسقط جراء جريان الأودية وغرق عدد من المركبات، وتأثر البنى التحتية، كما ذكرت هيئة الدفاع المدني بأنه تم إخلاء مستشفى النهضة ونقل المرضى إلى مستشفى خولة.
وقد أثار غرق الشوارع الحيوية بمسقط وتأثر البنى التحتية بسبب سقوط الأمطار لساعات محدودة المواطنين في مسقط والولايات الأخرى، فعبر وسيلة التواصل الاجتماعي “تويتر” أطلق مواطنون عدة هاشتاقات”ساخطة” جراء ما خلفته الأمطار من أضرار حملت مسميات مختلفة #أمطار_سبتمبر_عُمان،و #شوارع_مسقط_تغرق، و#غرقت_بنيتكم، وعزا معظمهم ما حدث في العاصمة مسقط وولايات السلطنة إلى الفساد وسوء التخطيط مطالبين بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ووضع حلول جادة ومحاسبة المسؤليين عن ذلك، لاسيما وأنها ليست المرة الأولى التي تتأثر بها البنى التحتية في مسقط جراء الأمطار.
وطالب الإعلامي حميد البلوشي فتح ملفات المسائلة الإعلامية، وقال لهكذا وضع تُفتح ملفات (المسائلة) الإعلامية فأيّكم السبّاق؟! وأضاف البلوشي جملة”وعم بنفعها البلاد والعباد”غير كافية، ترجموا مسؤوليتكم بتصديكم لما يشوّه عمان!
وهذا ما أكد عليه المستخدم أحمد بقوله يجب اعطاء الضوء الأخضر لوسائل الإعلام كافة للقيام بمسؤولياتها لتساهم في كشف الفاسدين وتعرّي صور ومظاهر الفساد،مشيراً إلى ضرورة محاسبة المقصّرين والمرتشين الذين يستغلّون الوظيفة وأن يكون هذا الحساب عاماً لا انتقائياً يطول البعض ويفلت منه الآخر.
وقال طلال الغماري بأنه في ظل غياب سلطة رابعة أي “الإعلام” تفضح الفساد، وغياب سلطة رقابية تحاسب الحكومة على تقصيرها وهدر المال العام، فالمطر يقوم بالمهمة.
وعبّر ناصر الهاشمي عن استغرابه من الوضع الذي تعاني منه مسقط، وقال أمطار تعتبر ضعيفة في بعض الدول “تبهدل” العاصمه مسقط وتقطع الشوراع، وطالب بضرورة الاعتراف بأن البنيه التحتيه يحتاج لها إعادة صياغة.
وحول ذات السياق قال يوسف الصارمي من أعظم الحسرات اليوم أن ترى ما كان يعتقد بأنها تنمية مستدامة، تتحول إلى تنمية غارقة تحت زخات المطر!
وهذه ليست المرة الأولى التي تتأثر بها البنى التحتية في العاصمة العمانية جراء هطول الأمطار، وكانت هناك دعوات متكرره من المواطنيين لإيجاد حلول ومحاسبة المسؤولين، وقد سبق وتم إخلاء مستشفى النهضة ففي شهر يناير الماضي تمكنت الشرطة والهيئة العامة للدفاع المدني والاسعاف من انقاذ العديد من المواطنين من منازلهم واخلاء مستشفى النهضة بعد أن غمرته مياه وادي عدي ، وفي استطلاع سابق أجرته صحيفة البلد عبر موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، حول حالات الإخلاء المتكررة للمرضى بمستشفى النهضة بعد هطول الأمطار، أجمع أغلب المشاركون في الاستطلاع أن الجهات المسؤولة عن مشكلة غرق مستشفى النهضة عند هطول الأمطار هي: وزارة الصحة، والإسكان، وبلدية مسقط. ودعوا إلى ضرورة محاسبة الجهات المتسببة في هذه المشكلة.
مسقط – البلد