وصل أربعة أشخاص متهمين بتنظيم الرحلة المنكوبة التي أودت بحياة الطفل السوري إيلان عبد الله، الذي قضى نحبه غرقا وشقيقه ووالدته، إلى مقر محكمة في مدينة بودروم التركية، بعد إلقاء القبض عليهم بتهمة الاشتباه في تنظيمهم رحلات تهريب للبشر بشكل غير شرعي.
ويأتي ذلك بعد إثارة صور الطفل ذي الثلاث سنوات الذي مات غرقا قبالة سواحل تركيا، صدمة في العالم، وموجة عارمة من الغضب في الصحف والقنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي،
وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية إنه من المقرر أن تعقد جلسة استماع لأقوال المتهمين الأربعة، وأنه تم الشكف عن هوية اثنين منهم، وهما مصطفي خليل وحسن علي صالح.
ومن جانبه قال متحدث باسم المحكمة في بودروم: “لم يتم توجيه الاتهام إلى المتهمين حتى الآن، وجلسة اليوم هي في المقام الأول لأخذ أقوالهم في الواقعة المنسوبة إليهم، مضيفا “سيتم استدعائهم لاحقا في جلسة أخرى، ولكنها ستكون جلسة مغلقة وسيتم حظر وسائل الإعلام من تغطيتها”.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن حظر وسائل الإعلام من تغطية جلسة المحاكمة يعد أمرا طبيعيا تماما بموجب القانون التركي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتهم حسن علي صالح انخرط في البكاء خلال اقتياده لمقر المحكمة، بينما رافقته والدته زهرة صالح لدعمه هي وبعض أقربائه.
وقالت زهرة صالح “نجلي برىء، لقد قتل والده في الصراع الدائر في سوريا، وابني كان يائسا ويحاول الفرار إلى بر الأمان”، أما مصطفي خليل، فلم يتحدث مع وسائل الإعلام، والتزم الصمت والنظر إلى الأرض بينما كان يسير إلى داخل قاعة المحكمة.
ولكن والدته، مليحة خليل، قالت “نجلي لم يشارك في عملية تهريب البشر ولكنه كان يحاول أيضا الوصول إلى أوروبا”.
ودفن عبدالله كردي، والد إيلان وغالب، في وقت سابق من اليوم، جثث أبنائه وزوجته ريحان في مدينة كوباني السورية.
وكان الطفل السوري المتحدر من مدينة كوباني الكردية من بين مجموعة من 12 مهاجرا سوريا غرقوا ليلة الثلاثاء بعد انقلاب المركب الذي كان ينقلهم من بودروم نحو جزيرة كوس اليونانية، علما بأن السلطات التركية عثرت على جثتي شقيقه غالب 5 سنوات ووالدتهما ريحان.