(خاص- وطن )- أثار إعلان حزب النور في مصر استعداده لتوزيع عقار طبي قادر على علاج مرض فيروس “سي”بالمجان، سجال مع وزارة الصحة المصرية التي سارعت إلى التأكيد أن توزيع العقار خارج الأماكن المخصصة له يعد جريمة يعاقب عليها القانون.
وبدأ حزب النور ذي التوجهات السلفية دعايته الانتخابية مبكرا، قبل أن يتم تحديد موعد الاقتراع، مستخدما عروضه وخدماته في توفير الدواء وخاصة عقار ” سوفالدي “
{gallery}alnoor{/gallery}
ونشر الحزب عدد من اللافتات في من الميادين بالإسكندرية، لجذب الناخبين إليه، يعلن فيها عن توافر عقار سوفالدي لديه بالمجان.
ومن ضمن أنواع الدعاية استخدام الأطفال حينما دشن عدد من شباب حزب النور السلفي، حملة انتخابية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حملت اسم “أطفال سلفيون في أكياس الحق”.
ونظم حزب النور بمحافظة كفر الشيخ، قوافل طبية للكشف المبكر عن الفيروسات الكبدية، بجانب قوافل بيطرية للكشف على الحيوانات في محافظة البحيرة والسويس، و9 محافظات أخرى.
من جهته نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور حسام عبد الغفار، ، ما تردد حول أن هناك تنسيقا بين الوزارة، وحزب النور؛ لتوزيع عقار “السوفالدي”، لعلاج فيروس سي على المواطنين.
وقال عبد الغفار في مداخلة هاتفية لبرنامج “مانشيت”، الذي يعرض على فضائية “أون تي في”، ، إنه “لا يوجد تنسيق رسمي أو غير رسمي بين الوزارة وأي حزب سياسي؛ لعلاج مرضى فيروس سي”.
وأضاف أنه “لا يجوز بيع عقار السوفالدي أو أي عقار آخر إلا من خلال الأماكن المرخصة، وهي الصيدليات، وبالتالي لا يجوز أن يقوم أي حزب بتوزيعه، إلا إذا كان هذا الحزب يصطحب المريض إلى الصيدلية، ويجعله يقدم الأوراق المطلوبة، وهذه المسألة خارج اختصاصاتنا”، محذرا من أي محاولة لاستخدام مرض المصريين في الدعايات الانتخابية، قائلا: “لا تستخدموا أكباد المصريين في السياسة”.
وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة بأنه “يجب عدم استغلال مرض المواطنين واحتياجهم في السياسة”، متسائلا: “لماذا لم تظهر هذه الرحمة الإنسانية إلا بعد فتح باب الانتخابات؟”.