أطل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي معربا عن (أسفه) الشديد لما يعانيه الشعب السوري من تهجير ولجوء ونزوح ومعاناة خارج سوريا وداخليها.
العربي قال في كلمته خلالأعمال الدورة السادسة والتسعين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي المنعقدة بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة الخميس، تعليقا على معاناة الفارين من الحرب في سوريا، والتي تجلت في صورة طفل سوري غارق لفظته المياه على شاطئ منتجع سياحي تركى، بعد وفاة 12 لاجئًا سوريًا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية: ((إن معالجة موضوع اللاجئين أكبر من أن تقوم به الجامعة العربية)).
واعتبر العربي أن المشكلة الحقيقية لتلك المأساة هي المشاكل السياسية في سوريا، مشيرًا إلى أنه رغم وجود مجهود دولي وعربي فى هذا الصدد لكنه لم يؤد إلى شيء.
وأكد العربي أن استمرار الوضع المأسوي في سوريا – نتيجة استمرار الحرب – انعكست آثاره المدمرة على الشعب السوري وما عانى منه من تهجير ولجوء ونزوح ومعاناة خارج سوريا وداخلها يتطلب تضامنًا عربيًا وإجراءات عملية عاجلة للتخفيف من معاناة الشعب السوري بالسعي لوقف القتال والإسهام في توفير متطلبات الإغاثة الإنسانية.
وشدد على ضرورة تنفيذ القرارات العربية القاضية بالمواجهة الشاملة للمنظمات الإرهابية التي استشرى عدوانها وعملياتها الإرهابية في العراق وسوريا وما تقوم به من أعمال وحشية ضد السكان المدنيين وتقويض الآثار الحضارية وتهديدها لمقومات الدولة وللوحدة الوطنية، وضرورة العمل على وقف عملياتها ومنعها من التمدد إلى مناطق أخرى في الوطن العربي.
وأشار الدكتور العربي إلى أن هذا التحدي الخطير يدعونا جميعًا لتنفيذ القرار المجلس الوزاري فى 7/9/2014 الذى دعا إلى مواجهة شاملة وجماعية للمخاطر الناجمة عن العمليات الإرهابية وما تشكله من ضغوط واسعة على العملية التنموية بأسرها، مشددًا على أن هذا يتطلب العمل على إيجاد الحلول السلمية وفقًا للمبادرات المطروحة عربيًا ودوليًا، وتحقيق الأمن والاستقرار فى هذه الدول بما يستجيب لآمال وطموحات الشعوب العربية التي تتطلع إلى تحقيق الإصلاحات وتوسيع الديمقراطية وتحقيق العدالة حفاظًا على استمرار تقدم الدول العربية والعمل على إنجاز تطورها الاقتصادي والاجتماعي.
ويا فرحة العرب على تلك التصريحات في الوقت الذي يستنجد فيه السوريين لإنقاذهم من الصراع الدائر في سوريا الامر الذي يدلل أن هناك أيدي خفية تلعب في سوريا باتت اليوم مكشوفة وتتاجر في الدماء السورية وتفاوض بشار الأسد وتمد له يد العون وكل من ماتوا سنقول لهم (الله يرحمكم) لن تقبل التعازي في منازلكم بل في مقر الجامعة العربية التي تشهد اجتماعات وراء اجتماعات ولم يخرج عنها سوى قرارات لا تسوى الحبر الذي كتبت فيه.