إن كنت ممن أُصيبوا بصدمة بسبب ما تداولته وسائل الإعلام المرئية والمسموعة حول العالم مؤخرًا، وبالتحديد في نهايو يونيو/ حزيران الماضي، عن مهرجان لحوم الكلاب الذي يُقام سنويًا في مدينة تولين، جنوب غرب الصين، والذي لقي معارضة شعبية كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وبين النشطاء المدافعين عن حقوق الحيوان، حيث تم تجميع ما يزيد عن 3.8 ملايين توقيع إلكتروني من أجل حظر إقامة هذا المهرجان مرة أخرى، وتم تدشين وسم بعنوان “#StopYuLin2015″ لمناهضته؛ فأنت بحاجة إلى قراءة الحقائق التالية التي يصعب تصديقها عن جمهورية الصين الشعبية، هذه الحقائق الصادمة التي ستجعل من مهرجان لحوم الكلاب السنوي -والذي تم اتخاذ قرار بمنع إقامته مجددًا- يبدو لك أمرًا هينًا وبسيطًا:
1- من أجل تغطية الاستهلاك الصيني لمدة عام واحد فقط من العيدان الخشبية المستخدمة في تناول الطعام؛ يتم قطع ما يزيد على 20 مليون شجرة.
فلو تم فرد هذه العيدان الخشبية، والتي يُقدّر عددها بـ80 مليار زوج يتم استعمالها مرة واحدة، بجوار بعضها البعض؛ لكانت قادرة على تغطية ساحة تيانانمين في بكين -التي تُعد واحدة من أكبر ساحات العالم- 360 مرة.
وربما يرجع كون الصين صاحبة المعدل الأقل حول العالم في الغطاء الأخضر من الغابات بنسبة تصل إلى 20.36% إلى عملية قطع الأشجار التي تتم دوريًا من أجل تغطية الاستهلاك السنوي الكبير من عيدان الأكل الخشبية.
2- أغنياء وأثرياء الصين المحكوم عليهم بقضاء عقوبة حبس، بإمكانهم استئجار “بديل” من أجل قضاء فترة العقوبة بدلًا منهم في السجن.
فالقول المتعارف عليه بأن المال يستطيع شراء كل شيء، يتم تطبيقه بحذافيره في الصين. حيث يقوم الأغنياء باستئجار “دوبلير” لقضاء العقوبات بدلًا منهم. حتى إن لفظة “ding zui” شائعة الاستخدام في اللغة الصينية، وتعني حرفيًا “المجرم البديل”.
3- في مقاطعة غوانغدونغ جنوب الصين، يؤكل يوميًا ما يزيد على 10 آلاف قطة.
الأمر يُشبه إلى حد كبير مهرجان لحوم الكلاب الدموي، غير أن مهرجان القطط يقام يوميًا؛ حيث يتم شحن القطط إلى مقاطعة غوانغدونغ، بصورة لا إنسانية وقاسية، من أجل طهيها وهيّ حية.
4- الصينيون يصبغون فراء حيواناتهم الأليفة لتبدو كما لو أنها حيوانات برية.
الأمر الذي تسبب في رفع معدل الأموال التي تُنفق على الحيوانات الأليفة بنسبة 500% بين عامي 1999 و2008. حيث تُكلف هذه الصبغات أموالًا طائلة تصل إلى ثروات صغيرة. وبالرغم من ذلك، لا يتوقف الصينيون عن صبغ فراء الكلب المسترد الذهبي golden retriever ليبدو كالنمر أو صبغ أنواع أخرى من الكلاب لتشبه الباندا، أو الحمير الوحشية.
5- في أحد مطاعم مقاطعة أنهوي، يقوم 30 روبوتًا آليًا على شكل روبوت فيلم الأنيميشن الشهير Wall-E على خدمة الزبائن.
حيث تأخذ هذه الروبوتات الطلبات من الزبائن، وتقوم بالخبز والطهي وتقديم التحية لروّاد المطعم، ووضع الأطباق على الطاولات. ويُكلّف الروبوت الواحد ما يزيد عن 10.000$
6- معظم الشعب الصيني لا يأكل الأجبان إطلاقًا، ويعتبرها طعامًا همجيًا.
بسبب ارتباط الجبن في أذهان الصينيين بجماعات البدو الرُحل والغجر الذين أقاموا لفترة على مشارف الصين وكانت طعامهم الأثير، يتجنب معظم الصينيين تناول منتجات الأجبان وينفرون من رائحتها المميزة القوية، ويرفضون تذوقها، كما أن موائدهم تخلو تمامًا من كل أصناف الأجبان، ومنتجات الألبان.
7- كل حيوانات الباندا حول العالم مُعارة من الصين.
منذ انتهاء الحرب الباردة، وكبادرة لحسن النية، ابتدعت الصين تقليدًا لا يزال قائمًا حتى الآن؛ حيث تُقرض الصين حيوانات الباندا الخاصة بها للدول الأخرى، على أن تُعيد هذه البلدان مواليد الباندا إلى الصين للعمل على توسيع الموروثات الجينية الخاصة بالحيوان. وجدير بالذكر أن الحيوان الصغير يتم شحنه إلى الصين عبر شركة النقل والشحن FedEx.
8- أكثر من 35 مليون شخص في الصين لا يزالون يسكنون الكهوف.
في ضواحي الصين، وخاصة إقليم شانسي، لا يزال الملايين يسكنون الكهوف، والتي عبارة عن غرف مقببة طولية ذات مداخل هلالية الشكل محفورة في الجبال. وبالرغم من أن معظم هذه الكهوف بدائية وبسيطة ويسكنها فقراء رقيقو الحال؛ إلا أن ذلك لم يمنع يد الأثرياء من أن تمتد نحو هذه الكهوف، ليصنعوا في الجبال قصورهم الفارهة الخاصة.
9- إحدى طوائف الديانة المسيحية في الصين تؤمن بأن المسيح لا يزال حيًا ويعيش في الصين في جسد امرأة صينية.
“الكالت”، وهي إحدى الطوائف الدينية التي تنتمي للمسيحية، تدّعي أن المسيح امرأة صينية تصف نفسها بالرب القدير.
10- الفتيات اللواتي بلغن أواخر العشرينيات ولم يتزوجن يُطلق عليهن لفظ “فضلات نساء”.
وبالرغم من أن هذا المصطلح نشأ في الصين؛ إلا أنه انتشر منها إلى آسيا وأمريكا الشمالية.
11- يتم وضع دبابيس في ياقات البذلات العسكرية للجنود الصينين لتُجبرهم على رفع الرأس والانضباط وعدم السقوط في النوم أثناء الطوابير العسكرية.
بسبب هذه الصورة، يستوعب المرء حقيقة الانضباط الأسطوري الذي يتميز به الجيش الصيني. فأي خطأ أو خروج عن الصرامة العسكرية المطلوبة قد يودي بحياة الجندي.
12- سجلت الصين أطول ازدحام مروري عبر التاريخ.
حيث استمر لما يزيد على 12 يومًا، وبمسافة تُقدر بـ 62 ميلًا. إذ ضرب شلل مروي ضواحي الصين ولم يتحرك السائقون فيه ما يزيد على ميل واحد خلال اليوم.
13- تم اكتشاف شركات صينية تُصنّع “التوفو” من زيوت مستخرجة من الصرف الصحي وتنقع اللحوم في بول الماعز والخراف.
التوفو (بالصينية: 豆腐 دوفو) هو نوع من الجبن النباتي مصنوع من حليب الصويا. ومؤخرًا، تم ضبط بعض الشركات التي كانت تستخلص المواد الدهنية أو ما يُعرف بـ gutter oil من شبكات الصرف الصحي وتعيد استخدامها في الطهي وتصنيع التوفو. كما تم ضبط بعض الشركات التي كانت تنقع لحوم البط في بول الماعز والخراف؛ لتكتشف الطعم المميز للضأن وبيع لحوم البط على أنها لحم ضأن.
14- استنشاق الهواء في بكين يُماثل تدخين 21 سيجارة.
جو العاصمية الصينية مُشبع بالعوادم والدخان الذي يتسبب في رفع نسبة إصابة قاطني العاصمة بالأمراض الصدرية أكثر ممن يعيشون خارجها. حتى إنه من المُلَاحظ حث المواطنين مؤخرًا على ارتداء القناعات الطبية للحد من استنشاق الملوثات.
وجدير بالذكر أن تلوث الهواء في الصين يُمكن رؤيته بوضوح من الفضاء، على عكس سور الصين العظيم غير المرئي لرواد الفضاء.
15- في مدينة دونج يانج الصينية يتم الإقبال على شراء البيض المسلوق في بول الصبية الصغار.
هذا التقليد الشائع، والذي يقام كل عام في فصل الربيع، يلقى رواجًا كبيرًا من المواطنين الذين يُقبلون على شراء وأكل هذا الصنف الشهي -على حد وصفهم- من الطعام، ويُطلقون عليه “بيض الصبي البكر”. حيث يدّعون أنه ينقي الدم ويمد الجسم بالطاقة.
انبليفابول فاكتس – التقرير
تعليق واحد
اكثر من ٧٠٪ من المعلومات التي ذكرت غير صحيحة, ولا تمت للحقيقة بصِلة