(وكالات- وطن)- كشفت دراسة حديثة النقاب عن احتلال إسرائيل المركز الثاني عالمياً، من حيث عدد حالات الاعتداء الجنسي ضد الأطفال الذكور، مشيرة إلى أنه في غالبية الحالات يُخشى إبلاغ الجهات المسؤولة بسبب الظروف اجتماعية.
وأظهرت الدراسة التي أعدها البروفيسور ليف فيزل، والبروفيسور تسيفي إيزيكوفيتش، من جامعة حيفا، أن “واحدا من كل خمسة أطفال ذكور في إسرائيل، تعرض خلال مرحلة ما لاعتداء جنسي”.
وطبقا لوسائل إعلام عبرية، “سيتم الكشف عن تفاصيل تلك الدراسة الموسعة للمرة الأولى خلال مؤتمر هو الأول من نوعه، حول ظاهرة اغتصاب الأطفال الذكور في إسرائيل، والذي سيعقد الأسبوع المقبل في قاعة جبرائيل في طبريا”.
وشملت الدراسة إجراء جلسات حوار مع 12 ألف طفل إسرائيلي، في مرحلة التعليم الأساسي، ينتمون إلى قطاعات مختلفة، وفي مئات المدارس على مستوى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، “أظهرت تلك الحوارات نتائج في غاية الخطورة، من بينها أن إسرائيل تحتل المركز الثاني على مستوى العالم من حيث الاعتداءات الجنسية على الأطفال الذكور بعد الهند مباشرة، وأن نسبة 5/1 تعني ضعف عدد الحالات من هذا النوع في الدولة التي تحتل المركز الثالث”، التي لم تذكرها التقارير.
ويقول خبراء إسرائيليون إنه “على خلاف الاعتقاد السائد بين المواطنين، بأن الفتيات هن الأكثر عرضة لحالات الاعتداء الجنسي، أكدت الدراسة أن الذكور هم الأكثر عرضة لهذه الإعتداءات في إسرائيل”.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن البروفيسور فيزل، أن “الأطفال الذكور والإناث على السواء يتعرضون للاعتداءات الجنسية بشكل دوري، وأن الغالبية العظمى منهم يفضلون الصمت وعدم إبلاغ عائلاتهم أو معلميهم”.
كما نقلت وسائل الإعلام عن متخصصين في أحد مراكز التأهيل النفسي للأطفال المتضررين من الاعتداءات الجنسية والاغتصاب في مركز (بوريا) الطبي، الواقع في مدينة طبريا، أن “الفارق شاسع للغاية بين حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال الذكور وبين البلاغات التي تقدم للسلطات الإسرائيلية ضد المتعدين عليهم، ما يعني أن الأطفال الذكور في الغالب لا يتلقون رعاية طبية أو تأهيل نفسي بعد الاعتداء عليهم”.
وأضاف المتخصصون أن “الأمر يتعلق بمخاوف كبيرة على المستوى الاجتماعي، حيث يخشى الأطفال الكشف عما تعرضوا له من اعتداء جنسي، ما دفع المركز للدعوة إلى مؤتمر هو الأول من نوعه، لمناقشة الاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الأطفال الذكور في إسرائيل”.