رصدت نشرة “جالف ستاتس نيوز” الشهرية أبرز المرشحين للصعود في سدة الحكم بدولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في ظل غموض حول صحة الشيخ خليفة بن زايد رئيس البلاد.
وحسب تقرير “جالف ستاتس نيوز” فقد غاب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات المتحدة وحاكم إمارة أبو ظبي عن الاجتماع الرمضاني الذي جمع حكام الإمارات يوم 20 يونيو. وكان في استقبال الحكام في قصر المشرف محمد بن زايد، ومحمد بن راشد آل مكتوم، حيث أدى الجميع الصلاة وتناولوا الإفطار.
وأجرى “بن زايد” سلسلة مكالمات هاتفية مع قادة آخرين من أنحاء الخليج بمناسبة بدء شهر رمضان. من المفترض – بحسب التقرير- أن محمد بن زايد سيتولى زمام الأمور في حال وفاة أخيه غير الشقيق “خليفة”. وهو من مواليد عام 1961، وهو الابن الثالث من أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ووالدته هي الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي.
في غياب الشيخ خليفة؛ كان محمد بن راشد رسميًا أبرز حكام الإمارات حضورًا في المناسبات الرسمية، فهو نائب رئيس الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، أما أبناء محمد بن راشد، ولي العهد حمدان، ونائب الحاكم مكتوم، فأصبحوا يظهرون بوتيرة متزايدة.
لكن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لا يزال مهيمنًا. ينظر إلى “محمد بن زايد” باعتباره أكثر تشددا من الشيخ خليفة، وكان وراء إعادة التقارب الإماراتي مع الولايات المتحدة في أواخر التسعينيات- وهو التحول الكبير بعيدا عن الاصطفاف التقليدي مع بريطانيا.
ويرى مراقبون أن محمد بن زايد المرشح المرجح لتولي الحكم في البلاد، خلفاً للشيخ خليفة الذي يغيب عن أي أنشطة علنية منذ تعرضه لوعكة صحية منذ أكثر من عام. وأشاد نائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ختام القمة الحكومية مطلع فبراير الماضي، بولي عهد أبوظبي، مشيداً بكلمته في القمة، واختتم كلمته قائلاً: “يا محمد بن زايد، امض إلى الأمام، إلى المستقبل المشرق، وشعب الإمارات معك”، وهي كلمات فهم أنها تمهيد وتأييد لتولي بن زايد الحكم.
أما بشأن ولاية العهد في إمارة أبو ظبي، فإن الغموض يكتنف هوية ولي العهد القادم للإمارة الغنية بالنفط، لكن المرشح الأكثر ترجيحا هو هزاع بن زايد، وهو ثالث أبناء فاطمة، ومستشار الأمن القومي. إلى جانب مرشحين آخرين، هما: الأخوان الشقيقان طحنون وحمدان.