قالت صحيفة “الشرق” القطرية ان حل الأزمة السورية لن يتم إلا برحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهذا هو السبيل الوحيد لوقف حرب الإبادة، وحماية المدنيين، وتمكين الشعب السوري من تقرير مصيره، وإقامة دولة ديمقراطية تعددية تمتثل للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، واستقلال القضاء، ومساءلة الحاكمين، وسيادة القانون، واستدامة الحل السياسي، يستوجب إقامة هيئة حكم انتقالية تُهيّئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية، وتمارس كامل السلطات التنفيذية”.
واعتبرت “الشرق” القطرية في مقالا افتتاحيا لها اليوم الثلاثاء ان “ما يجري في سوريا يهز الضمير العالمي، فنظام الأسد لا يزال يسفك الدماء، ويروع شعبه، وخلفت الحرب منذ اندلاعها في 2011 أكثر من 230 ألف قتيل، بينهم حوالي 11500 طفل، فضلا عن 20 ألف مفقود في سجون النظام، وتهجير أكثر من أربعة ملايين سوري إلى خارج البلاد، ونزوح أكثر من سبعة ملايين داخلها، وبكل المقاييس، فإن الوضع يعد أسوأ كارثة يشهدها العالم”.
وأشارت الى ان “معاناة السوريين تفاقمت فمن لم من يمت بأسلحة الأسد الفتاكة، ومنها المحرمة دوليا، مات في “طرق الموت” في هجرة قسرية محفوفة بالمخاطر للبحث عن ملاذ آمن، وهؤلاء تدفقوا نحو أوروبا هربا من جحيم نظام الأسد، وينبغي أن يعاملوا بإنسانية في مراكز الإيواء، وأن تفتح لهم الحدود، ومن واجب الدول العربية إيواؤهم ونصرتهم . وما كان لهذا الوضع أن يتفاقم إلى هذا الحد ويؤرق أوروبا، إذا استجاب المجتمع الدولي، لمطالب الشعب السوري، بالتدخل بقرارات ملزمة من مجلس الأمن الدولي، وبموجب الفصل السابع، لوقف حرب الإبادة وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات العاجلة، ولأن الحالة السورية باتت تهدد السلم والأمن الدوليين”.
ورأت ان ((الثورة ستنتصر، وسيرسم الشعب مستقبل “سوريا حرة” لأن التضحيات التي بذلت ستحقق إرادته، وتمكن جميع مكونات الشعب في إدارة حوار وطني، في مرحلة ما بعد الأسد، وإقامة نظام دستوري، وانتخابات حرة ونزيهة، وهذا المسار السلمي يتحقق بتنفيذ مخرجات مؤتمر جنيف 1))